كتب\هشام الفخراني
أكدت تيريزا جيلمور عالمة الآثار ومسئولة الاتصال فى ستافوردشاير وويست ميدلاندز فى متاحف برمنجهام أن صخرة الحجر الرملي المستطيلة التي اكتشفها أحد المواطنين، عليها نقوش أبجدية كانت تستخدم في أوائل العصور الوسطى في المقام الأول للكتابة باللغة الأيرلندية، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان”.
قبل أن يبدأ شعب أيرلندا في استخدام المخطوطات المصنوعة من الورق، استخدموا نظام الكتابة أوجام، الذي يتكون من خطوط متوازية في مجموعات على مواد مثل الحجر منذ أكثر من 1600 عام، تقدم الأمثلة النادرة لهذه الحجارة نظرة ثاقبة على اللغة الأيرلندية قبل استخدام النص الجزيري اللاتيني.
وقالت: “لقد أعطانا هذا الاكتشاف على وجه الخصوص نظرة ثاقبة جديدة لنشاط العصور الوسطى المبكرة فى كوفنترى، والذى ما زلنا بحاجة إلى فهمه”.
ومن جانبها أكدت كاثرين فورسيث، أستاذة الدراسات السلتية فى جامعة جلاسكو، أن هذا النص كان عبارة عن نص أوجام، وهو من الطراز المبكر، والذى يعود على الأرجح إلى القرن الخامس إلى القرن السادس ولكن ربما يعود تاريخه إلى القرن الرابع.
وأضافت أن مثل هذه الحجارة نادرة جدًا وتم العثور عليها عمومًا فى أيرلندا أو اسكتلندا، والعثور عليها في ميدلاندز أمر غير معتاد، واقترحت أنه يمكن ربطه بالأشخاص القادمين من أيرلندا أو بأديرة العصور الوسطى المبكرة في المنطقة، موضحة أنه كان من الممكن أن يتنقل الرهبان ورجال الدين بين الأديرة المختلفة.
ويبلغ طول الحجر 11 سم ويزن 139 جراما، وهو منقوش على ثلاثة من جوانبه الأربعة، سيتم عرض الصخرة في معرض ومتحف هربرت للفنون في كوفنتري، والذي تبرع بها مكتشف الحجر بشكل دائم، وسيتم عرضه في معرض كولتنج كوفنتري القادم، والذي سيفتتح في 11 مايو.