قال الجيش الباكستاني إن مهاجما انتحاريا قتل أربعة عسكريين في المنطقة الشمالية الغربية على الحدود مع أفغانستان ليلة الأربعاء.
يأتي هذا الهجوم وسط حملة عسكرية تخوضها إسلام آباد منذ الشهر الماضي ضد مقاتلين تابعين لتنظيم “داعش” على امتداد الجزء الشمالي من الحدود، معتبرة إن المنطقة تتحول سريعا إلى ملاذ آمن للعديد من التنظيمات الإرهابية.
وكانت دورية عسكرية تقوم بعملية بحث في منطقة دير العليا بالقرب من إقليم مالاكاند، التي كانت جماعة طالبان باكستان تسيطر على أجزاء واسعة منها قبل أن يشن الجيش حملة عسكرية هناك عام 2009.
وقال الجيش في بيان إن عملية البحث بدأت بعد “تلقي المسؤولين العسكريين معلومات عن وجود إرهابيين في المنطقة”، وأن قوات الأمن خاضت اشتباكا مع مسلحين قبل أن يفجر أحدهم نفسه، ما أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود.
وقال الجيش إنه تم القضاء على أحد المسلحين خلال تبادل إطلاق النار، والقبض على مسلح آخر.
وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم عبر رسالة إلى وسائل الإعلام.
وقال محمد خراساني المتحدث باسم الحركة :”هاجمهم مقاتلونا عندما كانوا في طريقهم إلينا وقتلوا ضابطا برتبة رائد وجنودا آخرين”.
يذكر أن الحركة كانت قد تبنت تفجيرا استهدف في 24 يوليو الماضي سوق خضراوات وسط لاهور شرق البلاد، مخلفا 26 قتيلا ونحو 60 جريحا.