ألقى شبان ملثمون قوميون قنابل حارقة وقذائف أخرى على ضباط بالشرطة، وأحرقوا مبنى مهجورا وسيارات على قارعة الطريق في مدينة “بلفاست” بإيرلندا الشمالية.
وقالت الشرطة المحلية على تويتر بهذا الخصوص:” الشرطة تدعو للحفاظ على الهدوء بعد التعامل مع اضطرابات في أماكن معينة في بلفاست الليلة الماضية، سكان المدينة لا يريدون مثل هذا السلوك”.
وبدأ الشبان الإيرلنديون الاحتجاجات في وقت متأخر من مساء أمس عندما سعى مجلس المدينة لإزالة مخلفات حرائق أشعلها محتجون في طرقات وسط المدينة لإحياء الذكرى السنوية للسماح بالاعتقال بدون محاكمة، التي جرت في بداية العقد السابع من القرن الماضي ردا من السلطات البريطانية حينها على تنامي أعمال العنف من قبل منظمة “الجيش الجمهوري الإيرلندي” الانفصالية.
من جهته، أدان بول ماسكي، النائب في البرلمان البريطاني والمنتمي لحزب “شين فين” القومي، العنف واصفا إياه بـ “الدمار الغاشم”، داعيا الجميع للهدوء في عموم إقليم إيرلندا الشمالية البريطاني، الذي يواجه أزمة سياسية مزمنة.
وتشهد إيرلندا الشمالية توترا شديدا بين طائفتي البروتستانت التي يمثلها حزب الوحدويين الموالي للحكومة المركزية في لندن، والكاثوليك التي يعتنقها القوميون الإيرلنديون ذوي النزعة الانفصالية عن المملكة المتحدة، وذلك بعد انهيار ائتلاف تقاسم الحكومة المحلية فيما بينهما، ما يثير مخاوف لدى الحكومة المركزية في لندن في تدهور العلاقة بين الطائفتين الحافل تاريخها بالمصادمات والاحتقان.
يشار إلى أن اتفاق السلام الذي أبرم بين الطائفتين برعاية الحكومة المركزية عام 1998 أنهى حربا طائفية استمرت نحو 30 عاما وقتل فيها نحو 3600 شخص من الطرفين.