أفاد نشطاء سوريون بأن 9 مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم إثر غارات شنها طيران التحالف الدولي على حارة البوسرايا الواقعة في البلدة القديمة بمدينة الرقة السورية.
وذكر النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن حصيلة الضحايا قد بلغت 20 شخصا، ولا تزال في ارتفاع مستمر، إذ أسفر القصف عن إصابة عشرات المواطنين، ويبقى عدد منهم في حالة الخطر.
إلى ذلك، أفاد النشطاء بسقوط 3 مواطنين، بينهم نازحان، جراء قصف تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” على مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في مدينة الرقة.
جاء ذلك في وقت تستمر فيه، بأحياء عدة من المدينة، معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مدعومة من التحالف بقيادة واشنطن من جانب، ومسلحي تنظيم “داعش”، من جانب آخر.
وبلغت حصيلة الخسائر من الطرفين خلال 8 أسابيع من المرحلة الحاسمة لعملية “غضب الفرات” نحو 800 شخص، حسب تقديرات النشطاء، وتتركز الاشتباكات في الأحياء الجنوبية من الرقة، حيث تمكنت “قوات سوريا الديمقراطية” في الأيام الأخيرة من إحراز تقدم هام، حسب إعلان بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحالف الدولي.
في الوقت نفسه، أعرب العديد من المنظمات الإنسانية عن بالغ القلق إزاء الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها ألوف المواطنين العالقين داخل المدينة، لا سيما في ظل معلومات تشير إلى أن تنظيم “داعش” يحتفظ بكميات من الأسلحة الكيمياوية ويعتزم استخدامها ضد “قسد” في حال استمرار القوات المدعومة أمريكيا في التقدم إلى عمق “عاصمة الخلافة”.