كتبت\هبه عبدالله
-
مصر لم تتخل عن ليبيا فى أزماتها
-
الأمور ستسير بطريقة جيدة فى الانتخابات.. والحل “ليبى- ليبى”
-
لا توجد حجة للبعثة الدولية تجعلها ترفض بيان “تكالة واللافى والكونى”
-
تأسيس حكومة واحدة بليبيا فى مصلحة المجتمع الدولى والشركاء والجيران
-
قانون الانتخابات نهائى وبات ولا يجوز لأى طرف سياسى الاعتراض عليه
-
نريد انتخابات نزيهة فى ليبيا.. وهذا موقفنا من “باتيلى”
-
الدعم المصرى للأشقاء فى فلسطين واضح
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إن كل الشعب الليبى يريد الانتخابات، وأن تمثله حكومة واحدة، فهذا تحقيق لإرادته، فلا يوجد عقل يقول إن الانتخابات تجرى بين حكومتين أو ثلاث حكومات، مؤكدا أن الانتخابات هى الحل فى ليبيا، فينتهى النزاع على السلطة والشريعة ويكون هناك حكومة ورئيس واحد، وبالتالى يمكن التعامل مع المواطنين بالداخل والدول الأخرى بالخارج.
وأضاف “صالح”، فى حواره مع الإعلامى جمال عنايت عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: «نحترم كيفية تشكيل الحكومة ونتائج الانتخابات، ويتعهد جميع المسؤولين فى ليبيا باحترام كل النتائج أيا كانت»، مشيرا إلى أن موقف مصر تجاه ليبيا تاريخى منذ أيام الغزو الإيطالى وصولا إلى الثورة.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبي: «الشعب الليبى والمصرى يجمعهم نسيج واحد يربطهم الدين والنسب والمساعدات وعلاقات الجوار والمواقف التاريخية فضلا عن الحدود المشتركة والأمن القومى المشترك»، مؤكدا أنه من المستحيل تخلى مصر عن ليبيا، فهذا الأمر لم يحدث فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل.
قال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة يجب أن تتم فى ظل وجود حكومة محايدة، مؤكدًا أن الأمور فى الانتخابات ستسير بطريقة جيدة.
وأكد، أن الحل “ليبي- ليبي” بجانب العوامل الإقليمية والدولية، موضحًا: “نحن نتواصل مع كل الدول بخصوص ما يجرى فى ليبيا، لأن صناع القرار فى بعض الدول لم تصلهم معلومات صحيحة من السفراء، حيث تبدوا الأمور غير واضحة بالنسبة لهم”.
وتابع: «يوجد هيئة دستورية وقانونية واتفاقيات ومعاهدات فى كل العالم يجب أن تصدق عليها السلطة التشريعية حتى وان وقعها الرئيس المنتخب، والأمور بخصوص الانتخابات واضحة الآن، ونتمنى من عبدالله باتيلى أن يتخذ الإجراءات ويكون حاسما».
على جانب أخر، قال عقيلة، أن المشهد فى غزة يجب أن تكون كلماتنا وموقفنا واحد تجاهه مهما اختلفت الآراء، لافتا إلى أن أمريكا سمحت بعدم وقف إطلاق النار لأنها دولة لا تساند حقوق الإنسان والحريات والدفاع عن النفس، وأصبحت بعكس التيار المتعارف عليه.
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إن مصر تقف مع ليبيا دائما دون التدخل فى شؤونها، وتريد حل الأزمات الليبية دون مصالح أو مطالب، كما تحرص على استقرار الأوضاع هناك، وهذا أمر طبيعى بحكم «الجيرة»، فليبيا أقرب الدول لمصر، وبالتالى دور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه دعم ومساندة ليبيا عظيم وتاريخي.
وأضاف “صالح”: «أتمنى من مصر عندما يتم الاتفاق بين مجلسى النواب والدولة الليبيين على حكومة، أن يتم التعامل معها»، متابعا: أنه بمجرد تعامل مصر مع هذه الحكومة سيجعل كثير من الدول تتعامل معها وتدرك الحقيقة.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبى، أن الحكومة الشرعية تشكل باتفاق بين مجلسى النواب والدولة طبقا للإعلان الدستورى والاتفاق السياسى، مشيرا إلى أن زيارته لدولة تركيا كانت ناجحة، إذ تفهم الرئيس التركى وجهة نظر الوفد الليبى وأدرك الأوضاع هناك.
تقدم رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، بالتهنئة للشعب المصرى على إنجاز الاستحقاق الانتخابى الأخير بكل جدارة، حيث اصطف الشعب المصرى من أجل اختيار من يحكمه فى انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، مشددًا على أن الشعب المصرى يعطى درسا كبيرا لكل شعوب العالم فى الظروف الصعبة.
وأضاف “صالح”: “بالنسبة للقاء الذى جمع بين رئيس المجلس الرئاسى والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى، فقد تم بناءً على دعوة من الجانب المصرى، ونقول أن القوانين الانتخابية مثل قانون انتخاب الرئيس وانتخاب البرلمان صدر من مجلس النواب، وهو قانون صنع من أجل الجميع”.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبي: «قررنا أن يكون الحكم والقاضى فى هذا الأمر هو صندوق الاقتراع الشعبى كى يختار الشعب الليبى من يحكمه، ونصر على تشكيل حكومة واحدة، لأن ليبيا بها حكومتين بالشرق والغرب، ولا يمكن أن تجرى انتخابات فى ظل وجود حكومتين، رغم أن الجميع بما فى ذلك يريد إجراء انتخابات بما فى ذلك المجتمع الدولى، ومن ثم، فإنه من الضرورى وجود حكومة تتولى مهمة الإشراف على الانتخابات وهى حكومة مصغرة تتولى مهامها بدقة محددة طوال الاستحقاق الانتخابي».
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إنه لا توجد حجة للبعثة الدولية تجعلها ترفض البيان الذى صدر أمس من رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة والنائبين بالمجلس الرئاسى عبد الله اللافى وموسى الكونى ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بخصوص ضرورة إيجاد قوانين انتخابية عادلة ونزيهة تعبر مباشرة لمرحلة الاستقرار بإنهاء المراحل الانتقالية الحالية.
وأضاف “صالح”: “البيان تحدث عن القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات، فالتعديل الدستورى رقم 13 لسنة 2023 شهد تخلى مجلس النواب والدولة عن السلطة التشريعية، فمن المعروف أنه السلطة التشريعية الوحيدة فى البلاد، إلا أنه تخلى عن إصدار قانون انتخاب الرئيس وانتخاب البرلمان للجنة تشكل من مجلسى النواب والدولة”.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبي: «اختصاص التشريع فى جزئية الانتخابات أعطيت للجنة التى تتشكل من مجلسى النواب والدولة، وبالتالى لا يكون من حق مجلس الدولة أو من مجلس النواب التدخل فى هذا الشأن بعدما أصبح عملا دستوريا وطبقا للتعديل الدستورى ليس من حق مجلس النواب أن يناقش القانون أو يصوت عليه.
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، أنه سيتم العمل على تشكيل حكومة قبل نهاية العام الجارى حتى تشرف على الانتخابات، وهى حكومة وحدة وطنية.
وأضاف “صالح”: «الأساس التشريعى للانتخابات جرى إصداره وهو قوانين الانتخابات، وفى بداية ديسمبر تم الاجتماع للاتفاق حول كيفية تشكيل الحكومة، وأتمنى من المبعوث الأممى الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلى أن يدعو الحضور للاجتماع الذى نتفق فيه على الحكومة التى تكون مهمتها الإشراف على الانتخابات، لأنه لا يجوز إجراء انتخابات فى ظل وجود حكومتين».
وتابع رئيس مجلس النواب الليبي: «موقفنا واضح، حيث يجب منع التدخل الخارجى قدر الإمكان، والليبيون يريدون الانتخابات، وأكثر من 3 ملايين ليبى فى الفترة السابقة سجلوا فى الانتخابات، وقد يصل هذا العدد إلى 3.5 ملايين، والقوانين جاهزة، ولا مبرر أمام عدم تشكيل الحكومة إلى الآن.
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إن المجتمع الدولى يجب أن يعترف بحكومة الوحدة الوطنية التى سيتم تشكيلها للإشراف على الانتخابات، لأنها ستكون حكومة شرعية.
وأضاف “صالح”، أن وجود حكومتين فى شرق وغرب ليبيا ليس فى مصلحة ليبيا وأصدقائها وجيرانها وشركائها والمجتمع الدولى، لأنه لا يجوز أن توجد حكومتين فى بلد واحد، فأى دولة لديها مصلحة مع ليبيا وتتحدث مع رئيس الحكومة فإن الشرق فإن هذه المصالح لا تنجز فى الغرب، والعكس صحيح.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبي: «لا يوجد ما يمنع من إجراء الانتخابات، فالمفوضية استلمت القوانين الجاهزة للانتخابات، لكنها طلبت حكومة واحدة، وبالتالى، فإن تشكيل الحكومة أمر لا مناص منه، فالقوانين صدرت ونُشرت فى الجريدة الرسمية ويجب العمل بها وفقا لما هو منشور.
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إن أى قانون يصبح ملزما بمجرد صدوره، ولكى يصبح حجة على الكافة يجب نشره فى الجريدة الرسمية، مشددًا على عدم جواز الدفع بعدم العلم فى حال النشر بالجريدة الرسمية.
وأضاف “صالح”: “من عادة المحاكم والإدارات أن تعمل بالقانون فور النشر فى الجريدة الرسمية، وفى التفسير، فإن هناك اختلاف، يوجد تفسير لفقهاء القانون، وهناك تفسر يقوم به المشرع، وهناك تفسير قضائى للمحكمة، والمحكمة الدستورية هى التى تحكم بدستورية القانون”.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبي: «قانون انتخاب الرئيس نُشر فى الجريدة الرسمية، وبالتالى فهو نهائى وبات ويجب تنفيذه، ففى الظروف العادية يُسمى هذا النوع من القوانين بالقوانين الدستورية، وهو قانون أساس يتعلق بنظام الدولة لأنه ذا طبيعة دستورية حتى وإن لم يكن منصوصا عليه فى الدستور، ولا يحق لأى من الأطراف السياسية الاعتراض عليه».
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إن الموظف المدنى أو العسكرى يعتبر مستقيلا فور ترشحه لانتخابات الرئاسة وفقا لما نصّ عليه القانون، مشددًا على أن إشراف حكومتين على الانتخابات فى ليبيا أو أى بلد آخر أمر مستحيل وستكون نتيجته فاشلة.
وأضاف “صالح”: “بالنسبة للبعثة الدولية بقيادة عبدالله باتيلى، فإننا وضحنا لها الصورة بخصوص العملية الانتخابية حيث يتصل بالجميع، وعليه أن يركز على القيادات، فمجلس النواب يمثل الشعب الليبى، والجيش يحمى الدولة، ومجلس الدولة شريك فى الانتخابات، ولكن لا يجب أن يتواصل مع رئيس الحكومة فى أمور تعطل المسيرة”.
وتابع رئيس مجلس النواب الليبى: “نتمنى أن نجتمع قبل نهاية ديسمبر على كيفية تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات، حيث دعا باتيلى إلى إنهاء الحكومتين، وهو ما يعنى أن المجتمع الدولى أصبح يطلب وجود حكومة موحدة، والجميع فى ليبيا مقتنع بهذا الأمر لأننا نريد انتخابات نزيهة، ولكن يجب إنجاز تشكيل الحكومة الليبية بسرعة”.
قال رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، إن مشهد غزة يجب أن تسانده الدول العربية كلها ويجب أن تكون به كلمة واحدة وهو رفض التهجير القسرى، لافتا إلى أن موقف إسرائيل ليس بغريب وجديد ولكن ما يتم فى غزة يدعونا إلى إعادة النظر بأنفسنا.
وأضاف “صالح”، أن التهجير القسرى أمر مرفوض تماما فكيف نقوم بطرد أهل من بلدهم وأرضهم، مشيرا إلى أن موقف مصر واضح وصريح وقوى، فالدعم المصرى والعربى بالنسبة للأشقاء فى فلسطين واضح لأنهم أشقائنا ويجب أن يستمر هذا الدعم.
وفى نهاية حواره، قام بتوجيه كلمة للشعب الليبى قال خلالها: «رسالتى للشعب الليبى الفرصة سانحة للخروج من هذه الأزمة عن طريق توحيد السلطة بواسطة الانتخابات ويجب أن نقبلها ونقبل الحكومة ودورها ومهمتها لإجراء هذه العملية لينتهى النزاع فى ليبيا والمساعدة فى الإعمار ولكن كل ذلك لن يتم إلا بمساندة الليبين وتشكيل حكومة وإجراء الانتخابات بأسرع وقت».