كتبت\هبه عبدالله
عاشت مصر 3 أيام سطرت في قلوبنا معنى الوطنية، واصطفاف جموع الشعب المصرى بكافة أطيافه لمصلحة الوطن، وكان هناك فئات حظيت بالمشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى وسعدت وشعرت بالانتماء لهذا الوطن الذى منحها الكثير من العطايا والحب، مثل المكفوفين.
جاء التنظيم من الهيئة الوطنية للانتخابات باحترافية شديدة أشاد بها العالم، وخاصة فى إدارة المشهد الانتخابى ومراعاة كافة فئات المجتمع المختلفة، رجاله ونساؤه، أطفاله وشبابه، وللحديث عن هذا المشهد الذى أشاد به العالم تحدثنا مع الأستاذة دكتورة سامية خضر صالح أستاذة علم الاجتماع كلية التربية جامعة عين شمس.
فى بداية حديثها قالت سامية خضر إن الأمر اختلف في الانتخابات الرئاسية 2024 عن سابقتها، فقد شاهدنا فئات من مجتمعنا نزلت ساحة التصويت وكانت أول مرة نراها في صوف الناخبين هم “المكفوفين”، حيث صوتوا بطريقة برايل للمكفوفين، فحرص الدولة على الإدلاء بأصواتهم شيء عظيم في حقهم وحرصهم على ممارستهم حقوقهم السياسية.
وأضافت:” رأينا هذا بوضوح حين حرص منتخب مصر لرياضة المكفوفين بقيادة الدكتور محمد فرحات بالمشاركة والتصويت على الانتخابات الرئاسية بطريقة برايل وهى تسمح لهم بالتصويت وممارسة السياسية. هذه فئة عريضة من مجتمعنا كان يهدر صوتها في كل مرة كان يحدث فيها انتخابات رئاسية، ولكن هذه المرة حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات انضمامها للركب واحساسهم بأنهن مصريون لهم حق التصويت في الانتخابات، وأنه حقًا أمانة.
وتابعت أستاذ علم الإحتماع أن هناك مشاهد إنسانية عديدة حرصت عليها الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية منها الاهتمام بذوى الإعاقة وكبار السن وتوفير الكراسي المتحركة، بالإضافة إلى الشباب المتواجد وكل اختصاصه فقط تيسير ومساعدة ذوى الإعاقة وكبار السن حتى الوصول إلى لجنتهم الانتخابية، كما أن التنظيم خارج اللجان كان موفقا للغاية وسهلًا، والشكل العام كان مشرفًا أمام العالم.
وأضافت “خضر” أن تنظيم العملية الانتخابية جاء بشكل مميز جدا ومنظم، ومن الواضح أنه كان يحضر له من قبل الانتخابات بفترة كبيرة لأنه خاصة في شأن المغتربين، فالقاهرة والجيزة تضم عددا كبيرا من الوافدين من المحافظات الأخرى يعملون ويعيشون فيها .
وتابعت: “ما أذهلنى ورفع رأسي في تنظيم الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية 2024 أنها لم تنس الطلبة الجامعيين أو طلبة الثانوية العامة فقد فتحت لهم لجان للتصويت، تحثهم على المشاركة وتعلمهم سياسة ومعنى كلمة وطن” .