كتبت\هبه عبدالله
أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلى، فجر الثلاثاء، عن 33 أسير فلسطينيا بينهم 3 سيدات و30 طفلا المحتجزين بسجون عوفر والمسكوبية، وذلك ضمن المرحلة الرابعة لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل والتى نجحت مصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر فى تفعيل بنودها دون أى عوائق.
واستقبل مئات المواطنين الفلسطينيين، المعتقلين المفرج عنهم فى مدينة رام الله، وسط ترديد الشعارات المهنئة بالإفراج عنهم، وأشاد المواطنين بغزة وتضحياتها، داعين إلى الإفراج عن جميع المعتقلين فى سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفى وقت سابق من مساء الاثنين، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلى منازل ذوى عدد من المعتقلين المقدسيين قبيل الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، وحذرتهم من إقامة أى مظاهر احتفال أو تجمعات.
وبالإفراج عن هذه الدفعة تكون قوات الاحتلال الإسرائيلى قد أفرجت عن 150 أسيرا من المعتقلات والأطفال، فى حين أطلقت الفصائل 33 أسيرًا إسرائيليا، إضافة إلى عدد من المحتجزين الأجانب الذين أطلقتهم ضمن مبادرات إنسانية منفصلة.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، وذلك بعد انتشال العشرات منهم من تحت الأنقاض أو تم دفنهم بعد إخلاء جثامين من الشوارع، بحسب مكتب الإعلام الحكومى فى غزة.
وأكد مكتب الإعلام الحكومى فى غزة أن عدد الشهداء حتى مساء الاثنين وصل إلى 15 ألف شهيد، بينهم أكثر من 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، حيث تم انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض أو تم دفنهم بعد إخلاء جثامين من الشوارع أو استشهدوا متأثرين بجراحهم.
وسجلت السلطات الفلسطينية وجود 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مجهول بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.
كان عدد شهداء الكوادر الطبية الفلسطينية قد بلغ207 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 26 من طواقم الدفاع المدنى، واستشهد 70 صحفيا فى محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.
فيما ارتفع عدد الإصابات عن 36 ألف إصابة، أكثر من 75 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وقد بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة فى غزة 103 من المقرات الحكومية، 266 مدرسة منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة.
فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميرًا كليًا 88 مسجدًا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرًا جزئيًا 174 مسجدًا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وقد بلغ عدد الوحدات السكنية التى تعرضت إلى هدم كلى قرابة 50 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 240 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 60 % من الوحدات السكنية فى قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلى وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
وخرج عن الخدمة نتيجة العدوان أكثر من 26 مستشفى، و55 مركزًا صحيًا، وتم استهداف 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وطالب الإعلام الحكومى، فى ظل الهدنة الإنسانية التى مددت ليومين إضافيين، بإعادة ترميم كل المستشفيات التى دمرها الاحتلال وفجّر مرافقها وأفسد عشرات الأجهزة الطبية فيها، إعادة تأهيل المستشفيات بشكل فورى وعاجل للقيام بواجبها تجاه 2.4 مليون إنسان فى قطاع غزة.
ودعا الإعلام الحكومى، إلى إدخال المعدات والآلات اللازمة لطواقم الدفاع المدنى حتى تتمكن من انتشال جثامين مئات الشهداء التى ما زالت تحت الركام حتى الآن.
ويتواجد 800 ألف مواطن فلسطينى بمحافظتى غزة وشمال غزة، ويعيشون حياة قاسية لم تمر عليهم من قبل، وبالإضافة إلى محافظات قطاع غزة فإنهم يعانون بشكل خاص من نقص حاد فى الماء والغذاء والدَّواء ومستلزمات الحياة الأساسية.
اعترف جيش الاحـتلال الإسرائيلى، الثلاثاء، بأن نحو ألف جندى وضابط أُصيبوا منذ بداية العــدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
إلى ذلك، قال مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية أنتونى بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية والإمارات فى وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، سيشدد بلينكن فى اجتماعاته على الحاجة إلى استمرار تزايد تدفق المساعدات إلى غزة وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين، كما سيناقش أيضا الحاجة إلى تحسين حماية المدنيين فى غزة.
ووصل رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات الإسرائيلية إلى قطر للترويج لـ “صفقة تبادل اسرى كبيرة بين إسرائيل وحماس.
والهدف، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، هو أن الصفقة المقبلة ستشمل أيضا الجنود وأسرى أمنيين فلسطينيين، وكذلك موعد وقف إطلاق النار.
فيما نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصرى مطلع تأكيده أن مسؤولون مصريون وقطريون وأمريكيون وإسرائيليون يجتمعون فى الدوحة للبناء على التقدم المحرز على صعيد تمديد الهدنة فى غزة.
فى الضفة الغربية، أعادت إسرائيل خلال الأيام الماضية 23 ألف للعمل فى الداخل بعد منع دخولهم منذ السابع من اكتوبر الشهر الماضي.
وبحسب الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين، فإن العمال الذين اعادتهم إسرائيل للعمل يعملون فى مجالات الزراعة والبناء والخدمات.
وبحسب احصائيات رسمية يعمل فى الداخل ما يقارب 200 ألف عامل فلسطينى فى مجالات مختلفة.