القوات العراقية تمكنت يوم السبت الأول من يوليو/تموز، من تحرير حي “باب الحديد” و”سوق الأربعاء”، فيما فرضت سيطرتها على الجسر الحديدي في المدينة القديمة للموصل.
وكانت قيادة عمليات “قادمون يانينوى” أعلنت في وقت سابق، السبت، سيطرة القوات الأمنية على مستشفى “ابن سينا”، و”مصرف الدم والطب الذري” في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بالإضافة إلى تحرير “حي الشفاء” شمال المدينة القديمة للموصل.
ولا تزال القوات الحكومية تخوض معارك تحرير الموصل القديمة، التي كانت تشكل آخر معقل لتنظيم “داعش” في المدينة العراقية، حيث حققت تقدما ملحوظا على الأرض وتمكنت من قتل المئات من عناصر التنظيم وتدمير معداته.
يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17/10/2016، عملية “قادمون يا نينوى” مدعوما من قوات “البيشمركة” الكردية ووحدات “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري” وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت القوات العراقية، يوم 19/02/2017، عمليات اقتحام الجزء الغربي من المدينة، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.
وكانت القوات العراقية أعلنت، الخميس الماضي، استعادة جامع النوري الكبير في المدينة القديمة غربي الموصل، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، في خطوة اعتبرتها بغداد إيذانا “بانتهاء دويلة الباطل الداعشية”.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أمس الجمعة، إن النصر النهائي على تنظيم “داعش” في الموصل سيعلن “في الأيام القليلة القادمة”.
ومن الجدير بالذكر أن عدد سكان الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، كان يبلغ، قبل بدء معركة تحريرها، حوالي مليوني شخص، إلا أن 800 ألف منهم تركوها، حسب معطيات الأمم المتحدة، مع نشوب الأعمال القتالية بين القوات الحكومية والمسلحين.