كتبت\هبه عبدالله
على نهج”قمة القاهرة للسلام 2023” رسمت القمة العربية الإسلامية المشتركة التى عقدت أمس، السبت، فى العاصمة الرياض، بحضور زعماء وقادة العالم العربي والإسلامى، خطوطا حمراء للاحتلال الإسرائيلى الذى ينفذ عدوانا غاشما على غزة دخل شهره الثانى وأوقع نحو أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء، حرب إبادة تخوضها دولة الاحتلال، وجائت القمة لترسم الخطوط الحمراء للعدو المتغطرس.
رفض المخططات الخبيثة للعدو الإسرائيلى
أول هذه الخطوط، رفض المخططات الخبيثة للعدو الإسرائيلى وفى مقدمتها مخطط التهجير القسري لسكان غزة وفى ضوء خطابات القادة العرب وفى مقدمتها خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشعار “لا للتهجير القسري”، على نحو ما قال الرئيس السيسي : “جميع الأعمال المنافية للقانون الدولى.. التهجير القسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها على الفور”. كما جاء فى كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن”عوات التهجير القسرى والتي تمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني” بدوره أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رفض المملكة رفضها القاطع للحصار والتهجير وتحمل سلطات الاحتلال مسئولية الجرائم المرتكبة”
وجاءت قرارات القمة والتى أكدت فى بندها الرابع عشر، على إدانة تهجير حوالي مليون ونصف فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، باعتبار ذلك جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949وملحقها للعام ،1977، فضلا عن الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي إلى أية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بما في ذلك أيا كانت، باعتبار ذلك خط القدس، او خارج أراضيه ألي وجهة أخرى خطا أحمر وجريمة حرب.
غطرسة وحرب إبادة الجماعية والنووى خط أحمر
خط أحمر ثان وضعته القمة للمحتل الإسرائيلى وهو الرفض لجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية والإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعمارية خلاله، وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والمطالبة بضرورة وقفه فورا، كما رفضت توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
ورسمت القمة خطا أحمرا على استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وأدانت أفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال، بما فيها تهديد أحد الوزراء باستخدام السالح النووي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتبارها خطيرا لألمن والسلم الدوليين.
وبخلاف ذلك طالبت الدول المشاركة فى القمة ، مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي.
ودفعت الجرائم الوحشية الدول العربية والإسلامية، للدعوة بفتح تحقيق من قبل المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.وأكدت أيضا القرارات على بلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلالم الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
وخرجت القمة بالتمسك بالسلام كخيار استراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتأكيد على التمسك بمبادرة السالم العربية لعام 2002بكافة عناصرها وأولوياتها، باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود إحياء السالم في الشرق الأوسط، و أن الشرط المسبق للسالم مع إسرائيل واقامة عالقات طبيعية معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم بشك ل عادل وفق قرار الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 194لعام .1948.