كتب\هشام الفخراني
طالب نشطاء ومهتمون بالتراث والوطنى فى الجابون بإعادة قناع نادر من فرنسا إلى بلادهم الجابون رغم أن القناع لايزال محل نزاع قانونى تحكم فيه محكمة بفرنسا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم زوجان مسنان تاجر آثار بممارسات تجارية غير شريفة بعد أن باعا القناع الجابونى النادر له مقابل 150 يورو (حوالي 157 دولارًا) وحقق 4.2 مليون يورو (4.4 مليون دولار) في مزاد، وذكرت صحيفة لوموند في ذلك الوقت، أن المتقاعدين الذين لم تذكر أسمائهم، والذين يعيشون في أور-إي-لوار، جنوب باريس، طلبوا من محكمة الاستئناف في نيم تحديد التعويض المستحق لهم.
ومع ذلك، طالب الناشطون فى الجابون بإعادة القطعة الأثرية إلى بلادهم، وهى دولة فى وسط أفريقيا استعمرتها فرنسا بين عامى 1885 و1960، وخلال تلك الفترة نهبت قوات الاحتلال الموارد الطبيعية والممتلكات الثقافية في الجابون، واليوم ينتشر عدد غير معروف من القطع الأثرية في جميع أنحاء فرنسا، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز.
وعثر الزوجان المسنان على القطعة الأثرية عندما كانا ينظفان مقتنيات قديمة فى منزلهما وكان جد الرجل قد أحضر القناع إلى فرنسا من أفريقيا، وفقًا لإذاعة فرنسا الدولية، كان اسمه رينيه فيكتور إدوارد موريس فورنييه، وكان حاكمًا فرنسيًا فى داكار ثم فى الكونغو برازافيل، التى كانت آنذاك مستعمرة فرنسية، وكان قد حصل على القناع خلال رحلة إلى الجابون عام 1917.
وفى عام 2006، حقق قناع مماثل من نوع فانغ 5.9 مليون يورو خلال مزاد فى باريس.