صورة البرق - أرشيفية

رائد فضاء يستخدم كاميرا جديدة لتصوير ضربات البرق من خارج الأرض

كتب\هشام الفخراني

يستعد رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية “أندرياس موجينسن” خلال تواجده حاليا بالمحطة الفضائية الدولية، لتصوير العواصف الرعدية والبرق وهي تتجه نحو الفضاء كجزء من علوم المناخ في مهمة هوجين الفضائية، حيث يخطط لاستكمال ابحاثه التى  أجراها عام 2015 داخل المحطة الفضائية.
وقد وصل موجنسن حديثًا إلى الفضاء في مهمة مدتها ستة أشهر، وسيدرس مرة أخرى العواصف الرعدية على الأرض ، و تشمل الظواهر المراوغة التي يأمل رؤيتها “(البرق المقلوب) و”العفاريت الحمراء” (التصريفات في طبقة من الغلاف الجوي للأرض ، المعروفة باسم الغلاف المتوسط).
وأثناء مهمة أندرياس الأولى “إيريس” التقط العديد من الصور لهذه الظواهر والتي بدت وكأنها تتراقص فوق السحب الرعدية، وخلال هذه المهمة سيستخدم أندرياس كاميرا المحطة الفضائية مع جهاز في الأعلى لالتقاط صور للعواصف الرعدية من نوافذ الكوبولا المبنية في أوروبا، فيما يقود التجربة أكبر معهد لأبحاث الفضاء في الدنمارك DTU Space، والذي قاد أيضًا أول تجربة مع أندرياس تسمى Thor في عام 2015.
وقال موجنسن لموقع “سبيس”  في يوليو ، قبل إقلاعه في 25 أغسطس على متن SpaceX Crew-7 : “لا يزال هناك الكثير مما يجب فهمه بالضبط حول كيفية تشكلها وكيفية تطورها” ، وأضاف أن هذه ستكون “واحدة من أكثر الدراسات إثارة” لفريق البحث، حيث تصدرت صوره لهذه الظواهر في عام 2015 أغلفة كل من مجلة Science وNature، وهي المجلات المرموقة في المجتمع العلمي.
وتم التقاط البرق بواسطة كاميرات في الفضاء من قبل بفضل الأقمار الصناعية القوية، ومن الأمثلة على ذلك سلسلة GOES الأمريكية (الأقمار الصناعية البيئية التشغيلية الثابتة بالنسبة إلى الأرض) وسلسلة الجيل الثالث الأوروبية الجديدة من Meteosat.
ومن المتوقع هذه المرة أن يبقى في الفضاء لمدة ستة أشهر على الأقل، أما الكاميرا الجديدة التي يحملها معه، والتي تسمى كاميرا ديفيس، هي أيضًا جديدة: فهي تلتقط ما يصل إلى 100000 صورة في الثانية بناءً على الأحداث التي تراها.
وقال موجنسن إن الكاميرا الجديدة “تمنح العلماء طريقة لدراسة تكوين وتطور هذه الأنواع من البرق بمزيد من التفصيل. ولا يزال هناك الكثير لفهم كيفية تشكلها بالضبط وكيفية تطورها”، كما أن الكاميرا تستخدم طريقة تصوير مختلفة عما هو موجود في الكاميرات القياسية.
وكتب مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في بيان : “بدلاً من التقاط الصور عن طريق جمع الضوء من خلال مصراع الكاميرا، تقيس الكاميرا الاختلافات في الضوء وتستخدم تلك المعلومات لإنشاء صورة”، “لن يتم تسجيل أي شخص يجلس ساكنًا تمامًا في غرفة مضاءة على كاميرا ديفيس، لأن الضوء لا يتغير، إذا بدأ الشخص في التحرك، فستسجل كاميرا ديفيس التغير في الضوء وتنتج مقطع فيديو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *