تعرض للمرة الأولى أوراق البردي العائدة للملك خوفو والمكتشفة بوادى الجرف، على الشاطئ الغربى لخليج السويس، في معرض يقيمه المتحف المصري.
وقد افتتح المعرض الخميس 14 يوليو/تموز ليضم مجموعة من النماذج من إنتاج وحدة النماذج الأثرية ومركز إحياء الفن التابعين لوزارة الآثار، وأيضاً مجموعة من الكتب العلمية الأثرية التى قامت الوزارة بإصدارها، فضلا عن المستنسخات الأثرية.
وقررت وزارة الآثار إتاحة تخفيض المستنسخات الأثرية بـنسبة 20% والكتب التى تم إصدارها قبل 2011 بنسبة 75% والكتب التى تم إصدارها بعد 2011 بنسبة 20%، وذلك بهدف التشجيع على زيارة المعرض.
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار الذي أشرف على الافتتاح، إن البرديات المعروضة تعد الأقدم فى تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن، حيث أنها أقدم من برديات الجبلين التى تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة وبرديّات أبو صير التى تعود إلى نهاية الأسرة الخامسة.
ووفقا للدكتور حسين عبد البصير المشرف العام على إدارة النشر العلمى بوزارة الآثار فإن أهم البرديات المعروضة بردية تخص أحد كبار الموظفين ويدعى “مرر” تحكى يوميات فريق العمل الذى كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيرى من محاجر طره على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته.
وتوضح أغلب البرديات المكتشفة كيفية توزيع الحصص اليومية للأطعمة التى كانت تستجلب من مناطق عديدة فى دلتا نهر النيل، وتاتي إحداها موضحة وبخط هيروغليفى مختصر تعداد الماشية رقم 13 فى عهد الملك خوفو والذى كان يتم مرة كل عامين، بما يعنى أن حكم هذا الملك امتد لنحو 26 عاما وهو أمر لم يكن معروفاً من قبل.
يذكر أن اكتشاف هذه البرديات كان بواسطة البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالمنطقة برئاسة الدكتور بيير تاليه والدكتور سيد محفوظ في عام 2013.