كتبت\هبه عبدالله
انتشرت مشكلة إصابة الأفراد بمرض الدوالي خاصة النساء خلال السنوات الأخيرة، ما يودي بهم هذا إلى الشعور بالقلق باستمرار، وفي حالة تركها بدون علاج يترتب عليه عواقب صحية جسيمة عليهم، وتعود تلك الإصابة إلى عدة أسباب منها العامل الورثي، وسوء التغذية.
وقال الدكتور أليكسي بيزروكافي أخصائي الجراحة، إن الدوالي ليست مشكلة جمالية فقط، بل هي في الواقع مرض خطير يتطلب علاجًا مناسبًا، وذلك وفقًا لما نشره موقع Gazeta.Ru.
أشار أخصائي الجراحة إلى أن الدوالي يمكن ان تظهر لدى أي شخص، ولكن هناك عوامل محددة تزيد من احتمال ظهورها ومن بينها عامل الوراثة، حيث تلعب الوراثة دورا مهما في تطور الدوالي. فإذا كان أحد الوالدين يعاني منها، فإن احتمال ظهورها لدى أطفالهم يزداد. كما يؤثر نمط الحياة أيضًا في ظهور الدوالي.
وتابع الخبير: “يساعد العمل جلوسًا أو وقوفا فترة طويلة، على تطور الدوالي. كما أن قلة النشاط البدني يسبب ضعف العضلات والأوردة ويفاقم الحالة، ومن العوامل الأخرى زيادة الوزن وسوء التغذية، لأنها تؤدي إلى نقص الفيتامينات والألياف الغذائية النباتية الضرورية لتقوية وتحسين مرونة جدران الأوعية الدموية”، وبالإضافة إلى ذلك يؤثر عامل الجنس في ظهور الدوالي.
كما أشار الخبير الي أن النساء تعاني أكثر من الرجال من الدوالي، لأن الهرمونات الأنثوية تضعف جدران الأوردة. علاوة على ذلك، تتحمل النساء أثناء الحمل، ضغطا متزايدا على الأوردة، الذي يمكن أن يحفز تطور الدوالي.
ووفقًا له، يمكن أن تسبب الدوالي مضاعفات مثل التهاب الوريد الخثاري-التهاب الوريد مع تكون جلطة دموية. فإذا ما انفصلت هذه الجلطة وانتقلت عبر مجرى الدم فقد تسبب انسداد الوعاء الدموي.
ويضيف: “قد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من الدوالي من إحساس بالحكة في منطقة الأوردة المصابة، يحدث هذا بسبب ضعف الدورة الدموية ويمكن أن تكون علامة أخرى على مشكلات في الأوردة. ويمكن أن تؤدي الدوالي الوريدية إلى تورم الساقين في نهاية اليوم أو بعد جهد بدني لفترات طويلة. ويحدث هذا التورم نتيجة بقاء الدم في الأوردة المصابة ما يؤدي إلى تورم الأنسجة المحيطة بها.