قاسم سليماني قائد فيلق القدس معروف لدى جميع العرب وهو أحد عناصرولاية الفقيه و منبوذ جداً حيث مهتم تماماً بقتل وارتكاب المجازر والنهب والحرق ومنفذ سياسة الأرض المحروقة في أراضي إخواننا العرب سيما في سوريا والعراق واليمن .
لاشك إنه أسوة لبعض العملاء وبائعي ذممهم لولي الفقيه كأبومهدي المهندس وهادي العامري ونوري المالكي وحسن نصرالله كما أذعنوا بأن هذا العار فخرلهم بأنهم بأمرة سليماني ووليه الفقيه .
عندما تسأل عن أي عرب مثقف أو الناس العاديين ليعطي رأيه حول سليماني ليذكرعنه بكل كراهية واللعنة ولايذكره بالخير إلا العملاء المعروفون بالتبعية عن ولاية الفقيه حيث يمثل ذكره الدمار والقتل والمجازر والنهب ..
لكن بالنسبة لمحمد جواد ظريف وزير خارجية نظام ولاية الفقيه الذي يتظاهر بالبسمات وسماحة الوجه هناك من يخطأ في التشخيص حيث يصعب له أن يفهم ويتصور بأن سليماني شيئ وظريف شيئ مختلف معه أو فكأنما ظريف لا يوافق مع جرائم سليماني وارتكابه المجازر. فللوضوح الأكثر نأتي بنموذج الذي انكشف خلال الصراعات بين الجناحين في هذا النظام وقلما انعكس في وسائل الإعلام العربية :
قال أحد النواب السابق للبرلمان الإيراني الملا ” محمود نبويان “ من زمرة خامنئي أخيراً في كلمته بأن إيران خسرت قوتها النووية في التعامل مع الآمريكان إزاء مفاتحة العلاقات المصرفية ، ولكن لم تحصل على هذا حيث ورغم مضي سنة ونصف السنة، ليس لا ينجز الآمريكان شيئاً فحسب، و إنما قد أتوا بشرط جديد و هو تسليم الحاج قاسم سليماني سلفاً وقد تعهد بهذا ظريف وزيرالخارجية للأمريكان و قد رجع ، والله قد تعهد ظريف بتسليم القائد سليماني بـ FATF( الفريق المالي الدولي).
وحاليا نتطرق إلى ردود ظريف:
بعد ما سمع ظريف هذه الكلمة تغيرناسياً وجهه المتبسم دائماً والليونة الدبلوماسية المستمرة قائلاً:
” ما قاله محمود نبويان مخجل جداً فأطلب منه أنه وبسبب إلصاقه التهمة ليس فقط علي كوزيرالخارجية وإنما للجمهورية الإسلامية أن تعتذر مني ويتوب وأوصي به أن يقوم بهذه التوبة عاجلاً. وسبق أن ألصقوا بي اتهامات كثيرة ولكن هذه التهمة ونظراً لعلاقتي الخاصة شخصياً للقائد سليماني(سردار سليماني بالفارسية) لقد أثقلت عليّ جداً وعلى زملائي في وزارة الخارجية هذه الاتهامات فسأتابع الموضوع قضائياً ، إلا أن يعتذر وأهم من هذا يتوب“.
الجدير بالذكر أن ظريف ولإكمال هذا الموقف ذهب مباشرةً لزيارة قاسم سليماني وصوروا معاً متبسمان كما تشاهدون في عنوان المقال.
نعم، هناك علاقة وطيدة وحميمة بين جواد ظريف وسليماني، والجنرال سليماني كذلك فإنهما يكملان البعض. وعندما تنشر صور سليماني السفاك على البنايات المدمرة في حلب حيث يذكر حضورشارون في عام 1982 على المناطق المنكوبة في بيروت في وسائل الإعلام العربية وحالياً لقد اتضح للجميع أن لهذه العملة وجه آخر أي إن جواد ظريف ورئيسه روحاني شركاء من أول يوم لسلطة هذا النظام وهذا ما يسبب أن لا يأبه العالم بهذه الانتخابات وبالأحرى حسن روحاني وحكومته بالذات.
نعم، أن جواد ظريف وجه آخر للولي الفقيه. قاسم سليماني يقتل ويرتكب المجازر ويغطيها ببسمة ظريف ليخادع العالم ويضلهم لتحييد العالم عن الصرامة مع النظام ليوحي بأن هذه الأفعى السفاك لولاية الفقيه يزرع بصيص الأمل في قلوب ساسة العالم.
فيجب الوقوف بكل حزم بوجه شيطان ولاية الفقيه برمته ومن والاه. إن هذين الوجهين يخافان من شيئ واحد وهو الانتفاضة الشعبية العارمة والمقاومة الإيرانية. واليوم وبعد ما عزم الأخوة العرب ليتحدى هذا النظام فينبغي ترشيد هذه الصفوف وتراصفها لدفع شر هذا النظام من الشعب الإيراني والمنطقة ولا شك أن الطريق الوحيد الدعم الصارم والعاجل لمعارضة هذا النظام والمقاومة الإيرانية والتي سيقام مؤتمرها السنوي في الشهر القادم في باريس.