كتب\محمد الشرقاوي
يعتبر نبيل ثروت ابن مدينة الزقازيق واحد من الفنانين أبناء محافظة الشرقية، الذين يوصفون انهم متعددين المواهب في العديد من المجالات.
ويقول نبيل ثروت 74 سنة، إنه عشق الفن منذ طفولته، من الرسم وتلوين علي الفخار والعرائس الخشبية والرسم الزيتي والريليف وعمال ماكيت الذي يحاكي من خلاله التراث.
وأوضح بقوله “، أنه برزت موهبته الفنية عندما كان طالبا بالمرحلة الابتدائية، حيث كان يرسم الزعماء في ذلك الوقت مثل جمال عبد الناصر وغيرهم، لافتا أنه في مرحلة الشباب بدأ يمارس الهواية ويتردد علي الورش الفنية، يتعلم منها ويمارس الفن فيها، خاصة أنها كانت منتشرة في هذا الوقت، مضيفا أنه الآن يعمل في مرسمة الخاص، ويسوق في البارزات السياحية المعروفة.
وأضاف أنه من بين الفنون يفضل عمل الماكيت، لأنه تبرز موهبته الفنية وتحتاج لدقة، ويحاكي التراث القديم الذي افتقدناه في هذا الوقت.
وأشار إلى أن التطور في الفنون، لم يؤثر كثيرا علي العمل اليدوي وجودته، فما زال العمل اليدوي بعراقته له جمهوره الذي يبحث عنه ويطلبه، قائلا: إنه ذات مرة شاهد نجار ماكوت يحاكي بيويتنا القديمة بعراقتها، انبهر به وأكد أنه نسخة من منزلهم القديم عرض شراؤه بأي مبلغ لكني رفضت العرض.
وأستعرض عددا من أعمال منها مسجد الطراز القديم الذي يحاكي أكثر من نوع فنون الإسلامية، وأنه الخشب ونقش ونحت رسوم إسلامية على الماذنه والقبة وكذلك تجميع أعمدة الرخامية والزين بورق الدهب وكاتبه آيات من القرآن الكريم بالليزر، وكذلك ماركت للبيت القديم، وهو يحوي عدد من العمليات الفنية، منها النجارة الدقيقة ممثلة في البلكونة الخشبية والبرامق الخاصة بها وقلة المياه، والباب الذي يحمل يد حديد مثل المدق والذي كان يستخدم بديلا للجرس الآن، بالإضافة إلى لوحة لريليف تحمل بروزا لتجسيد مشهد من الطبيعة، وعن العرائس الخشبية، شرح أحد الأشكال التي تحمل عروس تجسد شخصية المهرج وله مقعدة تسمح له بالدوران كأنه يقدم أعماله البلهونية المعروفة، وغيرها من الأعمال الفنية.