كتب\محمد الشرقاوي
يعتبر سوق القيسارية بأسيوط هو أقدم سوق تجاري علي الإطلاق في أسيوط بل وفي جنوب مصر بأكملها وما زال هذا السوق يحتفظ بتصميمه المعمارى الفريد من وكالات أثرية كانت مقصد التجار من كل البلاد ويتوسط هذا السوق مطحن بن قديم يسمي ” بن زمان ” يعتبر هذا المطحن من أقدم ، وأول مطاحن البن في محافظة أسيوط بل ومن الممكن أن يكون في صعيد مصر ، حيث مر علي انشاء هذا المطحن أكثر من 150 عام ، ويقف داخل هذا المطحن عم أحمد جلال صاحب المطحن الذى ورث المكان عن والده الذي ورثه عن جده ،وتوارثوا هذه المهنة عن بعضهم البعض
يقول أحمد جلال، صاحب أقدم وأعرق مطحن بن بأسيوط، أن مطحن البن بمنطقة القيسارية، قديم منذ أكثر من 150عام، وأنه ورث هذه المهنة عن والده التى ورثها عن جده لتكون المهنة والمطحن ميراث حبا في هذه المهنة التي أحبها منذ صغره ، وتعلمها من والده، وتعلم انواع البن ودرجاته من والده وبدأ يطور من المهنة مع تطورها.
وأوضح “عم أحمد”، أنه يتم شراء حبات البن من أمثر من مصدر متخصصين في استيراد البن بأنواعه وخاصة من البرازيل، وبعدها يتم تسوية البن وتحميصه بطريقة معينة، ثم تهويته وبعدها يتم طحنه ويتم تصنيع السادة ، والمحوج ، وأيضا البن الفاتح، والغامق والوسط فالبن الفاتح يكون تسويته خفيفة، وتحميصه قليل، والبن الوسط يتعرض لتحميص متوسط، أما البن الغامق فإنه يأخذ نسبة عالية من التسوية ودرجة كبيرة من التحميص.
وعن أكثر الأنواع إقبالا من قبل الزبائن قال عم أحمد أن هناك نوعين المحوج، وهو أعلي سعرا، والسادة وعشاق المحوج أكثر نظرا لرائحته ومذاقه.
وأوضح “عم أحمد” أن أذواق الناس مختلفة في أطعمة البن فالسادة له عشاقه، والمحوج أيضا له زبائن كثيرة، وبدأت بعد ذلك بعض الأطعمة تضاف للبن وهو الحديث في عالم البن ويقبل عليه بعض الشباب أكثر ولكن غير محبب لكبار السن
وأكد عم أحمد أن تجارة البن في أسيوط قديمة وبدأت قبل أكثر من 100 عام ، وعشاق البن يأتوا له من كل المحافظات المجاورة وخاصة محافظات الصعيد نظرا لما اشتهر به من تمكنه في هذه الصنعة الذي توارثه من والده ، وجده فالمهنة ودقتها تأتي بالخبرة الكبيرة التي تأتي عن طريق سنوات العمل.