كتبت\هبه عبدالله
جلست شهر زاد بجوار زوجها الملك شهريار لتحكى له حكاية جديدة من حكايات “سندق وبندق“، وقالت له:” بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق عادوا إلى فصلهما بعد انتهاء فترة الراحة المدرسية ووجدوا زميلهما نادر الذى يعانى من العرج بسبب حادث تعرض له العام الماضى، والأطفال متجمعين حوله ينادونه بالأعرج”.
وخطر ببال سندق كالعادة فكرة شريرة وهى أن يشارك زملاءه التنمر على زميلهما نادر وقال لشقيقه بندق:” تعالى يابندق نشاركهم وننادى عليه بنادر الأعرج ونضحك شوية”.
غضب بندق من فكرة شقيقه الشريرة، وقال له :” ده اسمه تنمر ياسندق و ده فعل شرير ومخالف لتعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها واللى بتقولنا المفروض نساعده ونعامله زيه زينا، بدل ما نشارك فى التنمر عليه وكمان أنت تقبل حد يتنمر عليك لأى سبب”.
شعر سندق بالخجل من فكرته الشريرة التى اقترحها على شقيقه وقال له:” أنا آسف يابندق مش هفكر كده تانى”.
و رد عليه بندق :” وأنا مسامحك ياسندق.. تعالى ننقذ نادر من تنمر زملائنا عليه”.
وأكملت شهر زاد حكايتها قائلة:” وذهب بندق وشقيقه وطلبوا من زملائهم التوقف عن التنمر على زميلهم نادر، وإنه مثلهم بل ويتسم بالأخلاق والذكاء ودائماً ما ينجح ويحصل على المركز الأول على مستوى المدرسة، ولسنا كاملين وجميعنا معرضين للتنمر وأن مايفعلونه من تنمر عليه مخالف لتعاليم الدين والأخلاق اللى نشأنا عليها وشعر الأطفال بالخجل وأعتذروا من نادر وسامحهم وعادت علاقاتهم جميلة وراقية كما كانت وتعلم الأطفال أنهم جميعاً سواسية لا يوجد فرق بينهما “.
وصاح الديك معلناً عن نهار جديد وسكتت شهر زاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة من حكايات سندق وبندق.