براعم القرآن.. أحمد ومحمد شقيقان من الغربية يبدعان فى تلاوة كتاب الله.. حفظا القرآن فى سن الثالثة.. أحمد: والدى ووالدتى يدعمانى لتحقيق حلمى فى التلاوة.. ومحمد: استمع إلى كبار القراء لتنمية موهبتى.. صوري

بركة كتاب الله فى أصواتهم…بالرغم من أن عمرهم لم يتعد 14 عاما، إلا آنهم حفظوا القرآن الكريم منذ أن كان عمرهم 6 سنوات، وذلك على يد كبار المشايخ بالمدينة، ليبهروا جميع من يستمع إلى تلاوتهم، فبالرغم من صغر سنهم إلا أنهم يتقنون القراءة بالتجويد، ليصبح أحدهم أصغر إمام مسجد فى محيط منزله، يقوم بالمصلين فى الصلوات وصلاة التراويح.

التقى «اليوم السابع» الطفلين الاشقاء أحمد حسين الجندى الطالب فى الصف الثالت الإعدادى بمعهد كشك الأزهرى بمدينة زفتى، والطفل محمد حسين الجندى الطالب بالصف الأول الإعدادى، واللذان حفظوا القرآن بتجويده على يد أساتذة المعهد وبعض المشايخ بالمسجد المجاوره لمنزلهم.

وقال أحمد إنه فور حفظه للقرآن الكريم أصبح يراجع يوميا مع شيخة والذى له طريقة معينة فى القراءة، مؤكدا أنه فى أحد المرات منذ أربعة أعوام كان ذاهب لأداء صلاة الجمعه داخل المسجد فقام أحد المشايخ الذى يتابعه بتقديمه للإمامة فى المسجد، مشيرا إلى أنه يستمع لقراء إذاعة القرآن الكريم بشكل مستمر ويطابق قراءاته التى تعلمها على قراءتهم وبدأ فى محاكاتهم.

وأوضح أن والده ووالدته يدعمانه دائما ويشجعانه على الحفظ والقراءة لتحقيق حلمه فى التلاوة، مضيفاً أنه يقوم بتنظيم وقته ما بين تلاوة القرآن والإنشاد وما بين الدراسة، واختتم حديثة قائلا: «المشايخ الذين يقوم بتقليدهم الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ ماهر المعيقلى، والشيخ محمد أيوب».

وأشار إلى أن محافظة الغربية، أفرزت العديد من المشاهير والمواهب فى قراءة وتلاوة القرآن الكريم خاصة أبناء المعاهد الأزهرية، حيث أخرجت كبار المشايخ والقراء والمنشدين، ومازالت تخرج لنا نماذج إيجابية وأصوات رائعة تنافس بها كبار العلماء والمشايخ والقراء فى تلاوة القرآن الكريم.

وقال محمد حسين الجندى البالغ من العمر 12 سنة ، إنه طالب فى الصف الأول الإعدادى بمعهد كشك الازهرى فى مدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية، موضحًا إنه فى البداية كان يدرس فى التعليم العام حتى الصف الثالث الابتدائى وبعد ذلك قام والده بتحويله إلى المعهد الازهرى حتى يتمكن من حفظ القرآن الكريم.

وأضاف أن منذ عامين تقريبا قام والده بارساله إلى أحدٍ الشيوخ الذين يقومون بتحفيظ القرآن الكريم بمحيط منزلهم، موضحًا إنه فى ذلك العام استطاع حفظ عدد 15 جزء كاملين من القرآن وفى طريقه حاليا لحفظ باقى الأجزاء، وأشار محمد إلى أنه يقوم بتنمية موهبته داخل منزله عن طريق الاستماع إلى كبار قراء القرآن فى مصر والعالم العربى.

وأوضح أنه يعمل على تحسين صوته عن طريق تعليم المقامات الموسيقية، وإن والده وعده بعد حفظ القرآن الكريم كاملا سيقوم بتدريس المقامات على يد أحد أكبر الأساتذة داخل المحافظة، واختتم محمد حديثة قائلا: «امنيتى قراءة القرآن فى المسجد النبوى بجوار رسول الله ».