أخبار عاجلة

في مجزرة جديدة.. “داعش” ينشر صور إعدام 50 شخصا في الموصل

استمرارا لعملياته البربرية بحق المدنيين الأبرياء أقدم تنظيم “داعش” على إعدام دفعة جديدة من مواطني الموصل العراقية بسبب محاولتهم الفرار من المدينة المحاصرة التي تمثل ساحة قتال عنيف.

وقال مصدر محلي في محافظة نينوى، التي تقع في شمال شرقها الموصل، إن التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى الدولي أعدم، اليوم السبت، 50 مدنيا في الساحل الأيمن من المدينة.

وأوضح المصدر في حديث لموقع “السومرية نيوز” العراقي الإخباري أن “عناصر تنظيم داعش قاموا، اليوم، بإعدام 50 مدنيا في منطقة رأس الجادة والمشاهدة في الساحل الأيمن غرب مدينة الموصل، بتهمة التخابر مع القوات الحكومية وترك ما يسمى أرض الخلافة”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “التنظيم قام بتصوير عملية الإعدام بعد صدور الحكم عليهم من قبل ما تسمى بالمحكمة الشرعية في ولاية نينوى”.

وتأتي هذه العملية كحلقة جديدة في مسلسل الإعدامات الجماعية التي كثف التنظيم الإرهابي تنفيذها في الآونة الأخيرة بحق المدنيين الموصليين العزل بسبب مساعيهم مغادرة الساحل الأيمن بالموصل على خلفية تصعيد حدة القتال بين القوات العراقية والمسلحين، الذي تشهدها المنطقة حاليا.

وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن مقتل 140 مدنيا على يد تنظيم”داعش” خلال يومي 3 و 4 من الشهر الجاري بعد محاولاتهم الفاشلة للفرار من الأحياء الخاضعة لسيطرته في الموصل باتجاه المناطق التي بحوزة القوات العراقية، وخصوصا في الأحياء الواقعة إلى الجنوب الغربي من المدينة.

وأضاف المجلس أن التنظيم الإرهابي صلب عددا من ضحايا المجزرة على أعمدة الكهرباء في حيي الإصلاح الزراعي والتنك في أقصى الجانب الغربي من المدينة.

يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17/10/2016، عملية “قادمون يا نينوى” مدعوما بقوات “البيشمركة” الكردية ووحدات “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري” وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”.

وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19/02/2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.

وسبق أن كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.

وقال برونو غيدو، ممثل المفوضية في العراق: “الأسوأ لم يأت بعد.. لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس قد يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما، لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد (للنازحين) على نطاق هائل”.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية التقارير التي تحدثت عن مقتل أكثر من 4 آلاف مدني جراء العمليات العسكرية لتحرير الموصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *