كتب\هشام الفخراني
أوصت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، بتشكيل لجنة مشتركة من وزارة الاتصالات ووزارة التربية والتعليم لحصر جميع المدارس بمديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج وكل الإدارات التعليمية التابعة لها والتي تحتاج لتركيب خطوط تليفونات أرضية، وكذلك تحتاج لتوصيل خدمة الإنترنت، وإبلاغ لجنة الاتصالات بمجلس النواب بذلك البيان خلال 30 يوما حتي يمكن تحديد المسؤلية بشأن ذلك، واتخاذ الخطوات اللازمة نحو حل المشكلة وتوصيل الخدمات اللازمة لتلك المدارس.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب اليوم، بناء على طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ونائب دائرة طهطا وطما وجهينة بسوهاج، بشأن رفض وزارة الاتصالات توصيل خدمتى التليفون والانترنت لعدد من المدارس بطهطا.
وقال النائب مصطفى سالم خلال الاجتماع، إن المدارس بقرى ومدن سوهاج تعانى من رفض الوزارة لتوصيل الخدمة لها، وإن 100% من مدارس سوهاج لا يوجد بها خطوط انترنت، مشيرا إلى أنه خلال طلب الإحاطة تفاجئ برد غريب ويمكن وصفة بغير المسئول من وزارة الاتصالات على إحدى الطلبات التى تقدم بها بخصوص توصيل خدمة التليفون والانترنت لمدرسة “أل كنعر الابتدائية بساحل طهطا”، حيث أفاد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الاتصالات، بأن المدرسة تبعد عن أقرب خدمة مسافة 300 متر، وأنه لا يوجد جدوى اقتصادية لتنفيذ المشروع طبقا لدراسة عدد الطلبات المقدمة من العملاء.
وأضاف، سالم أن هذا يعنى اعتراف ضمني بعدم التنسيق والتواصل بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات من ناحية وسوء التخطيط الخاص بإنشاء المدارس التى أصبحت تعتمد بشكل أساسي على خدمات الإنترنت والاتصالات، تواكبا مع رؤية تطوير التعليم والقنوات التعليمية التى تبثها وزارة التربية والتعليم لطلاب المدارس، وأيضا الآلية المتطورة للتواصل من خلال شبكات الإنترنت وغرف الحاسبات بالمدارس، الأمر ولماذا تكلفت الدولة تجهيز هذه المدارس وفق الأكواد التعليمية الحديثة المرتبطة بالإنترنت والتطور التكنولوجي، وأن عدم وجود إنترنت فى هذه المدارس لا يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ فى التعلم.
ورفض سالم اعتبار وزارة الاتصالات، أن المدارس والمؤسسات التعليمية عملاء ولابد من تحقيق جدوى اقتصادية حال التعامل معهم، قائلا: جميع أجهزة الدولة تعمل فى اتجاه واحد نحو تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة التى لا يمكن لها أن تقوم إلا بالاهتمام بالنشء والتعليم الصحيح المتطور.
ورد ممثلو وزارتي الاتصالات والتعليم، أن طلب خط تليفون أرضي لأي مدرسة لا يتم إلا بطلب يتم الموافقة عليه من وزير الاتصالات، وأنه لم يتم أي تكليف من الوزارة وإذا تم التكليف سيتم إنشاء خط الفيبر لها.
ورد النائب مصطفى سالم، أن المشكلة ليست خط مدرسة ولكن كل مدارس سوهاج وكل مدارس طهطا ليس بها خطوط انترنت، وسواء مسئولية الإدارة التعليمية أو الوزارة فلابد من حل المشكلة.
وتابع متسائلا: كيف يتم ذلك في وقت تتجه الدولة إلى التحول الرقمي، وهناك حكومة إلكترونية ومنصة مصر الرقمية، وتوجد غرف حاسب آلي في كل المدارس ولكن مدارس سوهاج بنسبة 100% لا يوجد بها إنترنت.