كتبت\هبه عبدالله
انطلق موسم حصاد الفراولة بمحافظة الشرقية، وتشتهر العديد من قرى بمركز بلبيس بزراعة الفراولة، لكونها من محاصيل الخضر ذات العائد الاقتصادى الكبير وتدر عملة صعبة للبلاد بتصديرها بالخارج.
وقال المهندس طلعت حسين، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إنه يتم زراعة الفراولة بشتلات منتجة محليا تحت إشراف واعتماد وزارة الزراعة من الأصناف الموصى بها والتى يتم توفير احتياجات المزارعين منها، كما يتم توفير كميات منها للتصدير سنويا وتزرع شتلات الفراولة الطازجة فى سبتمبر وأكتوبر لإنتاج المحصول المبكر لغرض التصدير، وأن عملية الحصاد تتم فى بداية شهر نوفمبر من كل عام بعد اكتمال عملية تلوين الثمرة ونضجها، ويتم جمع الفراولة كل خمسة أيام فى شهور نوفمبر وديسمبر ويناير، وكل ثلاثة أيام فى شهرى فبراير ومارس، ثم كل يومين فى أبريل ومايو ويونيه، أى أن فترات الجمع تقترب كلما ارتفعت درجة حرارة الجو، ويعبأ المحصول فى عبوات مناسبة من البلاستيك أو الكرتون وهى عبارة عن صناديق وينقل المحصول بعد الجمع مباشرة للتسويق.
فيما تحدث المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة بمديرية الزراعة بالشرقية، عن مواصفات المنتج المعد للتصدير قائلا: أن هناك مواصفات للتصدير حيث يشترط فى الثمار المصدرة أن تكون سليمة ونظيفة وغير منزوعة الكأس بعنق قصير أخضر، وأن تكون خالية من العطب والعفن من أعرض الإصابة الحشرية والفطرية، والفسيولوجية وأثار المبيدات والطين والرمل، إضافة أن تكون طازجة غير لينة وخالية من الجروح، مع تماثل الثمار فى الشكل والمظهر ودرجة النضج، وأن تكون الثمار مكتملة النمو غير متقدمة فى النضج أى لا تقل نسبة التلوين بالثمرة عن 25% ولا تزيد عن 75%، ولا يسمح بتصدير الثمار الخضراء الكاملة أو البيضاء الكاملة أو الحمراء الداكنة.
وقال المهندس قطب عبد السميع، مدير إدارة بلبيس الزراعة، إنه تم زراعة 500 فدان من محصول الفراولة بنطاق مركز بلبيس، لكونه محصولا تصديريا، لكونها من الخضر التى تستخدم طازجة أو مصنعة كمربى وهى من المحاصيل التى لها مكانة ملموسة فى الزراعات التصديرية، منوها إلى أن يتم زراعة الفراولة بطريقتين الفريش والفريجو، ويتم حصاد الفريش قبل الفريجو لكونها لا تحتاج تحضير مثل الفريجو، ويتم ترويجها من خلال تجار لتصديرها، لما معروف عن فراولة بلبيس من نضجها فضلا عن كونها محصول مجزى والفدان يغطى تكاليفة وهامش الربح مربح، كما أن الفلاح يحمل على محصول الفراولة محصول الثوم، لكونه مفيد لحماية الارض، والفدان يعطى انتاجية من 7 إلى 10 أطنان.
فيما قال المزارع جمال محمود إسماعيل، 60 عاما مقيم مركز بلييس، إنه يتم تجهيز الفراولة الفريش من بداية شهر أكتوبر ويتم تجهيز الأرض وتخطيطها وزراعتها بالشتلال، وهو محصول مربح لو تلقى خدمة جيدة، وهى من المحاصيل الغير مكلفة للمرة لاستمرار الشبكة المستخدمة فى عملية الزراعية لمدة 5 سنوات، فضلا عن كونه محصول لا يحتاج مياه كثيرة وغير مرهق فى خدمته الزراعية فضلا عن كونها مقلة للحشائش والمحصول يتم حصاده كاملا دون تلف، منوها أن سعر الكيلو حسب سعر السوق من 12 إلى 13 جنيها وفى فترة وسط عملية الحصاد يتراوح من 7 إلى 8 جنيهات.
“كل حاجة صعبة لكن عملية الحصاد مفرحة وربنا بيراضينا منها”.. هكذا لخلص العم “ناصر محمد عويضة” 67 عاما مزارع رحلته مع زراعة محصول الفراولة أنه يجتهد وأسرته فى زراعتها لكن عملية الحصاد تهون عليه مشقة الزراعة، قبل أن يشير إلى الفرق بين نوع الفراولة الفريش تزرع على هيئة شتلات على غرار الفريجو يتم تحضيرها ووضعها فى الثلاجة لمدة تستغرق شهرين، وأغلب الفلاحين تفضل زراعة المحاصيل الحضارية لكونها مربحة و تساعدهم على المعيشة وتكاليف الحياة.
فيما تابع ” فتحى الباقسى” من كبار مزارعى الفراولة بمركز بلبيس، أن مدة استغراق محصول الفراولة فى الأرض 6 أشهر، وبالرغم من كونها مكلفة فى زراعتها لكنها مربحة مع الفلاح الجيد المتمكن من زراعتها.