كتبت\هبه عبدالله
رسائل أمن وسلام ومحبة من مدينة شرم الشيخ إلى عواصم العالم، يشعر بها المشاركون بفعاليات COP27 المُقام فى مدينة السلام، ويحضره الآلاف من الأجانب، الذين استغلوا وجودهم فى المدينة الساحرة، ليستمتعوا بأجوائها، وسط حالة من الهدوء الأمنى الذى تشهده بفضل التنظيم المُتميز والانتشار الأمنى الجيد، والأجواء الآمنة التى تعيشها، بما يجعلها لاحقا قبلة للسائحين ومحبى الاستمتاع بالطبيعة الخلابة بنوعيها الزرقاء والخضراء.
الشرطة النسائية فى مشاهد متحضرة
«كان لهن أن يعشن مدللات، لكنهن اخترن أن تكون مصر المدللة، وهن لها الحارسات»، هكذا قررت الشرطة النسائية أن تكن جزءا من المنظومة الأمنية لحفظ الجبهة الداخلية لمصر، ومكافحة الجرائم بشتى صورها وأشكالها.
فى مشاهد متحضرة وراقية، ظهرت الشرطة النسائية الأنظار، بشرم الشيخ للمشاركة فى تأمين مؤتمر المناخ، وذلك بعدما ظهرت بعض العناصر الشرطية النسائية سابقا فى أرض العروض بأكاديمية الشرطة أثناء تقديم عروضا عن كيفية تأمين الشخصيات العامة، تزامنا مع إقامة مؤتمر المناخ بمصر. ولأول مرة فى تاريخ وزارة الداخلية، تظهر الشرطة النسائية فى الحراسات الخاصة، وهن يمتلكن مهارات فائقة على حراسة المواكب والشخصيات العامة، وفى بيانات عملية قوية بأكاديمية الشرطة، تنم على سرعة رد الفعل، ظهرت الشرطة النسائية وهن يتعاملن مع المواقف الطارئة والتصدى للخارجين عن القانون الذين يعترضون المواكب، والقدرة الفائقة على التأمين، لا سيما خلال المؤتمرات والفعاليات الكبيرة، حيث تأتى هذه الجهود تزامنا مع المؤتمر، وتكاد القلوب تتحرك من أماكنها، وأنت تشاهد عناصر الشرطة النسائية يتسلقن الحبال لعدة طوابق متعددة ومرتفعة، تدريبا على تحرير الرهائن، والتصدى للخارجين عن القانون، واقتحام المبانى من خلال النوافذ، ويزداد الأمر صعوبة، بقفز العناصر النسائية لعدة حواجز على مسافات طويلة، والقفز من أعلى أماكن بها خناجر وحواجز حديدية، والقدرة على الاقتتال والالتحام والتصويب بكفاءة عن بعد. لا شك أن الشرطة النسائية لم تعد منظرا جماليا، ولكنها جزء أصيل من جهاز الشرطة الذى يتطور، ويُحدّث من نفسه، ويعتمد بشكل كبير على الشرطة النسائية، حيث لا يخلو جهاز أمنى متحضر فى عصرنا الحالى من الشرطة النسائية.
استقرار وأمان
رسائل أمنية هامة وحاسمة، وجهها وزير الداخلية، حول تأمين المؤتمر مؤكدا على أهمية اليقظة والانتشار الأمنى المكثف، فضلا عن التشديد على الرقابة على الأسواق، وحسن معاملة المواطنين، والتعامل بحسم مع كل ما يمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين وفقا للأطر القانونية، على أرض مصر بشكل عام، وقد جاء ذلك خلال اجتماع للواء محمود توفيق، وزير الداخلية مع مساعدى الوزير وعدد من القيادات الأمنية بمواقعها عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» لاستعراض استراتيجية العمل الأمنى خلال المرحلة الحالية ومتابعة خطط تأمين مؤتمر المناخ الجارى بشرم الشيخ.
وأعرب فى بداية الاجتماع عن تقديره للجهود التى يبذلها رجال الشرطة فى شتى مجالات العمل الأمنى، والتى أسفرت عن تحقيق العديد من النجاحات، مشيرا إلى حالة الاستقرار الأمنى على كل الأصعدة، رغم التحديات الناجمة عن المتغيرات التى تشهدها الساحة العالمية، والتى أثرت بصورة مباشرة على اقتصاديات الدول، مشددا على ضرورة مواصلة الجهود الأمنية لفرض الرقابة على الأسواق وضبط كل صور الجرائم التموينية، واستمرار المبادرات الاجتماعية الهادفة لتوفير السلع الاستراتيجية بأسعار مناسبة فى إطار التكافل مع المواطنين ورفع الأعباء عنهم، وتابع «توفيق» عبر «الفيديو كونفرانس» محاور الخطة الأمنية لتأمين مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، موجها إلى ضرورة الانتشار الأمنى الميدانى فى إطار تنفيذ بنود الخطة على الوجه الأمثل، فضلا عن اتخاذ كل التدابير الأمنية ورفع أعلى درجات الحذر واليقظة وامتداد الإجراءات التأمينية لكل محافظات الجمهورية، لتحقيق استمرار حالة الاستقرار الأمنى، وفى نهاية الاجتماع، أكد وزير الداخلية على أهمية مراعاة البعد الإنسانى لدى التعامل مع المواطنين أثناء تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية والتصدى الحاسم لكل ما يمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين وفقا للأطر القانونية، معربا عن ثقته فى رجال الشرطة وقدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
انضباط ويقظة
قبل أيام من بدء المؤتمر، حرص اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على تفقد الاستعدادات الأمنية التى اتخذتها أجهزة الوزارة المختلفة لتأمين فعاليات المؤتمر الذى تستضيفه شرم الشيخ، حيث اطلع على محاور خطط التأمين بنطاق مطار شرم الشيخ، ومدى استعداد وجاهزية القوات، كما قام بجولة تفقدية لنقاط التفتيش والأكمنة والارتكازات والأقوال الأمنية ووحدات التدخل السريع بنطاق المدينة.
ووجه توفيق بضرورة التواجد الميدانى الفعال لكافة المستويات القيادية والإشرافية، والمتابعة المستمرة لتنفيذ الخطط الأمنية بمنتهى الدقة وتوفير كل الإمكانيات والتجهيزات التى تكفل تنفيذ المهام والتكليفات بكفاءة وإتقان، كما يشدد على انضباط الخدمات وإلمام القائمين عليها بمهامها وكفاءة وفعالية للحضور، إضافة إلى يقظة بنطاقات التأمين لإحكام السيطرة الأمنية.