كتبت\هبه عبدالله
“أنا بنوتة عمرها 28 سنة تقريباً ووقعت فى قصة حب مع رجل متزوج لم ينجب وهو فى عمر الـ50، ممكن لو نصيحة أو أى حاجة وأكمل ولا لأ؟ أنا لسه فى بداية القصة بس المشاعر قوية بينى وبينه، وفى توافق اجتماعى يعنى الفرق مش كبير.. لكن ما فيش توافق على المستوى التعليمى”.
نقلنا المشكلة إلى الدكتور، على القط، استشارى الطب النفسى، والذى قال “يجب حل الصراع الذى تشعرين به بداخلك أولاً، بين أفكارك ومشاعرك بيولوجيا ونفسياً واجتماعياً وعندئذ تستطيعين الوصول للقرار الذى يعبر عنك دون أن تتسرعين أو تشعرين بالندم بعد ذلك، ويجب أن تتذكرى أن المشاعر متقلبة وإنها نابعة من هرمونات وناقلات عصبية كيميائية ومراكز مسؤولة عنها داخل الدماغ”.
وأضاف “وبداخل المخ مركز مسئول عن المشاعر من حب وخوف وغضب.. ومركز مسئول عن اتخاذ القرارات وحل المشاكل والاستجابة للمشاعر وعندما ينشط مركز المشاعر تحدث كل الاستجابات الهرمونية والعصبية والجسدية التي تعبر عن ذلك ولكن في المقابل يتقلص دور المركز المسؤول عن اتخاذ القرار وحال سيطرة المشاعر تكون القرارات غير مسئولة”.
وتابع “عندما تشعرين بالخوف تهربين والعكس عندما تشعرين بالسعادة، مثال زوجة غاضبة تطالب زوجها بالطلاق، وإذا كان الزوج يشعر بالغضب أيضاً فإنه ينفذ لها طلبها، لكن إذا استطاع أن يتحكم في غضبه وشعر بالهدوء، يستطيع اتخاذ القرار المناسب، ويحثها على التفكير والتأنى، وهنا تهدأ ثورة الغضب والمخ يصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرار، لذلك تعتقدين بأن حبيبك أفضل شخص فى الكون وأحياناً تفكرين بأنه ليس مناسب، وهنا تحتاجين لتنظيم أفكارك وإعادة صياغة لمشاعرك حتى تتخذين القرار الصح، وأما عن التوافق الاجتماعى أو التعليمى أو عدم التوافق بينكما، جميعها معايير يكملها أو يلغيها التوافق النفسى ولهذا كم من أزواج كان بينهما توافق اجتماعى وعلمى ومادى وخلافه لكن كان عدم التوافق النفسى هو سبب الانفصال”.
وأضاف “الأدوار النفسية المتشابهة مع حالتك كثيرة، مثل البنت التى تحب رجل أكبر منها لأنها ترى فيه صورة والدها، والبنت التى تتزوج هروباً لأنها ترى نفسها ضحية الأهل والظروف وترى أن أى شخص يفتح لها باب المشاعر هو المنقذ لها والرجل الذى في أزمة منتصف العمر، نفسياً بيحث عن علاقات خارج الزواج ويظل الصراع النفسي بداخله لم يحل ولكن يمكن التأكد منه من أول مقابلة أو بعمل بعض الاختبارات النفسية، كما أن السمات الشخصية لكل فرد ومدى توافقها مع الطرف الأخر، توضح مدى التأقلم الذى يمكن أن يحدث من عدمه”.
وتابع “عند سؤال أحد عن مشكلتك سوف تكون إجابته بنعم وأحد آخر يجيب بالرفض، تبعاً لثقافته وتجاربه ما يزيد من حيرتك، لكن تحتاجين للإجابة التى تعبر عن شخصيتك، لهذا يجب أن تفكرين جيداً حتى تصلين للإجابة الصحيحة والمناسبة “.
فى إطار حرص على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت خدمة “وشوشة” لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.