محتال.. حارب نبي الله.. سلالة ليبية» 3 اتهامات تلاحق رمسيس الثاني.. عالم مصريات يوضح حقيقة إصابة حاكم مصر بجنون العظمة.. اليهود أصحاب نظرية فرعون موسى.. وعلماء ينفون صلته بليبيا
تظل أسرار الفراعنة دليل عظمتهم وقوتهم التي ما زال العالم يتحدث عنها، فلكل فرعون قصة ولكل ملك حكاية لم تجف حبرها بعد، ولعل رمسيس الثاني الذي شهد له التاريخ بأنه عظيم وشجاع أحد أكثر الفراعنة المثيرين للجدل في التاريخ.
ونظرًا لعدم دقة تدوين التاريخ الفرعوني في بعض الأوقات فتعرض رمسيس الثاني لمجموعة من الأكاذيب التي تم الرد عليها من خلال علماء جعلوا من همهم الأوحد هو كشف أسرار الفرعون العظيم.
وخلال اليومين الماضيين تم إعادة تداول تلك الأكاذيب بعد اكتشاف تمثال له بمنطقة المطرية، في حدث تابعه الكثير من دول العالم، وتعرضت وزارة الآثار بسببه لموجة من الانتقادات بسبب ما تعرض له في عملية الاستخراج.
التهمة الأولى
أولى التهم التي لاحقت رمسيس الثاني الذي حكم مصر في الفترة ما بين 1279ق.م و1213ق.م، بأنه مصاب بجنون العظمة وسيد في الاحتيال والدعاية، ويقول أصحاب تلك الرؤية إنه لم يستطع هزيمة الحيثيين وصور نفسه على أنه المنتصر في هذه المعركة.
ولكن الدكتور «بيتر براند» عالم المصريات المتخصص في دراسة الأسرة الـ 19 والمتخصص أيضًا بفك شفرات نقوش الحضارات، قال في تصريحات صحفية، إن الملك «رمسيس» لم يصور نفسه على أنه المنتصر، ولم يكتب على أي من الجدران أنه انتصر على الحيثيين، بل على عكس ذلك فقد صور نفسه على معبد الكرنك أنه استطاع أن ينجو من الهزيمة، التي كاد أن يقع فيها لولا ضباط جيشه، وما يملكونه من قدرة على التعامل مع الأزمات.
كما قال عالم المصريات من خلال أبحاثه، إن الملك استطاع أن يخرج من المعركة دون إراقة الدماء بفعل ذكائه، مشيرًا إلى أن الفرعون المصري كان قادرا على سحق الحيثيين، ومحو حضارتهم إلا أنه رفض فعل ذلك عندما شعر بضعف الحيثيين.
التهمة الثانية
أما التهمة الثانية هي إلصاق تهمة فرعون موسى للملك رمسيس الثاني، رغم أنه يملك 100 ابن، إلى جانب أن جثمانه خضع للعديد من الاختبارات، فتبين أنه لم يمت غرقا، وأن اليهود المعاصرين هم من يريدون إلصاق التهمة به، وأنتجوا فيلما هوليوودي مشهورا عن فرعون موسى في أواخر 2014، أظهروا خلاله أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى وفرعون الخروج، رغم أن الاختبارات التي أجريت على جسد الملك أثبتت كذب ما يقولون بشهادة علماء المصريات في الشرق والغرب.
واختار اليهود رمسيس الثاني بالذات لأنه من التراث العالمي وأقدم العصور، خاصة في عهده كان هو المقاتل الأقوى والأبرز وسط إمبراطوريات مصر القديمة، وبالتالي ستكون الضربة أقوى عندهم توجه له هو، باعتباره أعظم فراعنة مصر، وإظهاره على أنه جبار ظالم مدعي الربوبية، وبالتالي سيكون فراعنة مصر على نفس الشاكلة.
اعترف الكثير من المثقفين والمدارس الأجنبية المختلفة أن مخرج الفيلم السينمائي “ريدلي سكوت” يحرف ويزيف التاريخ، وخاصة أنه في فيلم الهوليوودي عن رمسيس الثاني لم يتطرق إلى معاركه ضد قراصنة البحار ونص معاهدة السلام معه، وأن هدف المخرج ستخلص في محاولته تشويه شخصية رمسيس الثاني، وإلصاق تهمة فرعون الخروج له.
ليبي الأصل
وكانت من أهم الأكاذيب التي لحقت بالملك رمسيس الثاني، ما تداوله المهتمون بالتاريخ في ليبيا عن أن الملك ليبي الأصل، بعد أن خضع جثمان لبعض الاختبارات أثناء جولته السياحية حول العالم.
ولكن نفى جميع علماء الإنثروبولوجيا في متحف اللوفر وعلماء المصريات في فرنسا، أن هؤلاء قاموا بأي اختبارات على الجثمان، كما أكد علماء الإنثروبولوجيا أن فرعون مصر تعود سلالته إلى مدينة في شرق الدلتا أي أنه مصري الأصل كما أثبت فريق البحث الألماني المتخصص في علم المصريات أنه تبين من فحص العظام والجمجمة أنه رمسيس الثاني مصري الأصل وليس كما يدعى الأشقاء الليبيين.