قال تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم من الولايات المتحدة إنه أبلغ مسؤولين أمريكيين بموقفه الرافض من أن يكون لتركيا أي دور في عملية تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم “داعش”.
وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، طلال سيلو، في حديث لوكالة “رويترز”، الخميس 9 مارس/آذار: “الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.
وذكر سيلو أن ممثلي “قوات سوريا الديمقراطية” سلموا، خلال الاجتماع مع السناتور الأمريكي جون ماكين ومسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، الشهر الماضي، رسالة أكدوا فيها رفضهم القاطع لمشاركة تركيا في عملية تحرير الرقة.
وأشار سيلو أيضا إلى أن مقاتلي تحالفه سيصلون إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع بعد أن قطعوا آخر طريق رئيسي إلى المدينة هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” إنه يتوقع فرض حصار على المدينة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تؤكد فيه الحكومة التركية بإصرار رفضها لخوض معركة الرقة في حال مشاركة “قوات سوريا الديمقراطية” فيها.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية، المعتبرة تنظيما إرهابيا من قبل أنقرة، الهيكل العسكري الأساسي فيها، تنفذ، منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية لتحرير الرقة وريفها من براثن مسلحي تنظيم “داعش”، الذي يعتبر هذه المدينة السورية عاصمة له.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” آنذاك أن حملة تحرير الرقة، التي أطلق عليها اسم” غضب الفرات”، يخوضها حوالي 30 ألف مقاتل، مضيفة: “ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكوردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية… وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي”.
واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة، فيما تهدف المرحلة الثالثة، التي تم إطلاقها في 4 فبراير/شباط، إلى عزل المدينة.
وتقع الرقة على بعد 160 كيلومترا شرقي مدينة حلب في شمال سوريا. وفي العام 2013 استولى مسلحو “داعش” على المدينة، فيما فقد الجيش السوري الحكومي سيطرته على كامل محافظة الرقة عام 2014.