أكد النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية العميد زياد العدوان الثلاثاء 7 مارس/آذار أن النيابة العامة أحالت ملف 5 متهمين بتفجيرات “الركبان” من جنسية عربية إلى المحكمة.
ووقعت تفجيرات “الركبان” في رمضان الماضي عام 2016، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية.
وأشار العدوان إلى أن جهاز الأمن العسكري في الجيش الأردني تمكن من إلقاء القبض على المتهمين على الحدود الأردنية – السورية، و “تبين أنهم ينتمون لعصابة (داعش) الإرهابية وعلى صلة بتلك التفجيرات”.
وتابع العميد الأردني أن التحقيقات كشفت عن تورط المتهمين بالتخطيط للعملية، كما قاموا برصد الحدود ومعاينتها واختيار ساعة الصفر والطريق التي تسلكها السيارة المفخخة، بالإضافة إلى تصوير العملية.
وأبرز التهم الموجهة للمعتقلين، بحسب العدوان، هي القيام بإعمال إرهابية واستخدام مواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان بالاشتراك، وذكر أن محكمة أمن الدولة ستباشر النظر في هذه القضية خلال أيام.
وأدى هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني في منطقة “الركبان” على حدود الأردن مع سوريا، يقدم خدمات لنحو 60 ألف سوري عالقين في المنطقة المحايدة، في يونيو/حزيران الماضي، إلى مقتل 7 عسكريين وإصابة 13 آخرين.
وأعلن الجيش الأردني مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه التنظيم، أن حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة.
ولم يكن الهجوم الوحيد في المنطقة التي تضم تجمعا عشوائيا لنازحين سوريين، فقد وقعت عدة هجمات بمركبات مفخخة داخل الأراضي السورية.
ويستضيف الأردن، بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين رسميا، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، فيما تقول عمان: إن “عدد السوريين في المملكة يقترب من مليون وثلاثمئة ألف شخص”.