أعلنت منظمة الهجرة الدولية الأحد 5 مارس/آذار نزوح أكثر من 45 ألف مدني منذ بدء الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي (الساحل الأيمن) لمدينة الموصل.
وقالت المنظمة إن جزءا كبيرا من هؤلاء النازحين، الذين غادروا مناطقهم منذ انطلاق العملية العسكرية ضد ما تبقى من عناصر تنظيم “داعش” في الساحل الأيمن في 19 فبراير/شباط، توجهوا إلى مخيمات أقيمت في محيط الموصل لاستقبالهم.
وشملت إحصائية المنظمة النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 فبراير/شباط، تاريخ بدء توافدهم، وحتى الأحد.
يذكر أن المنظمة ذكرت أنه في الـ28 فبراير/شباط وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل أكثر من 13 ألفا في الثالث من مارس/آذار.
وكانت الأمم المتحدة أعربت ولعدة مرات عن مخاوفها من حركة نزوح مليونيه من المدينة، ولكن منظمة الهجرة الدولية قدرت النازحين الهاربين من المعارك بنحو 200 ألف من كل أنحاء الموصل، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرقها.
يذكر أن بغداد انتقدت جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في الموصل، وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف السبت: “كنا نأمل أن نلمس دورا واضحا وفاعلا من الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي الساحل الأيمن للموصل وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك، وللأسف تقصيرا واضحا في عملها”.
وأوضح الوزير، ردا على سؤال عن وجه التقصير، أن “المنظمة الدولية تصدر كلاما كثيرا، لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الأموال الطائلة التي بحوزتها”.