دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى “مصالحة وطنية شاملة في البلاد، لا تستثني أحدا”، بعد يومين من تحريضه على حزب “التجمع اليمني للإصلاح”.
وجاءت دعوة صالح في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك”، للتعقيب على خطابه، الذي دعا فيه أنصاره لمد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بالمقاتلين، وحرض على حزب “التجمع اليمني للإصلاح”.
وقال صالح: “كنت أتمنى ألّا أضطر إلى تبيين البيّن وتوضيح الواضح، لولا إشفاقي على أولئك الذين أجهدوا أنفسهم بالتفسير الخاطئ والتأويل غير المسؤول لما تضمنته كلمتي الأخيرة، التي ألقيتها في اللقاء التنظيمي التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي العام”.
وأضاف صالح: “ما يؤسف له أن ينبري البعض في تفسيراتهم وتحليلاتهم بالقول إن كلمتي كانت بمثابة دعوة إلى الفتنة وإلى حرب أهلية، متناسين أنني من الرافضين لتلك الدعوات الهدامة”… “أجدد الدعوة إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا، وإلى توحيد الصفوف والجهود الوطنية لمواجهه كافة التحديات والتصدي للأخطار التي تحدق بالوطن”. بحسب تعبيره.
وخاطب صالح أعضاء حزب التجمع قائلا: “قفوا مع الوطن وأدينوا العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي)، وتحلوا بالشجاعة في التعبير عن قناعتكم ومواقفكم الرافضة لذلك”.
وكان صالحدعا أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه في صنعاء، إلى مد جبهة الحدود مع السعودية بآلاف المقاتلين، وشن هجوما كبيرا على حزب “التجمع اليمني للإصلاح” والمنتسبين إليه القاطنين في محافظة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”.
واتهم صالح، حزب الإصلاح الذي شارك في ثورة 2011 ضد حكمه، بأنه “دمر البلد”، منذ ذلك العام، وتوعدهم “بالملاحقة واحدا واحدا”.