في واقعة غير مسبوقة، اتهمت الشرطة البلجيكية المدعو “فؤاد.ك” باغتصاب 233 امرأة خلال 11 شهرًا في منطقة فلاندر الناطقة باللغة الهولندية، وتم التعرف للآن على 22 ضحية، وإذا ثبتت التهمة بحق هذا البلجيكي المنحدر من أصول مغربية، سيصبح صاحب الرقم القياسي للمغتصبين بالتسلسل في تاريخ بلجيكا بحسب الصحافة المحلية.
وكان المتهم المقيم في منطقة “ليبورج” يصطاد ضحاياه من خلال موقعي التواصل الاجتماعي “تو” و “بادو”، كما كان يستدرجهن أيضًا من خلال موقع الخدمات الجنسية “ريدليت”، حيث كان يتوارى خلف اسمه الحركي “مارك غيغولو”، ويضع صورة رياضي وسيم يمارس سباق الدراجات.
وما تزال رسالته في الموقع الجنسي موجودة حتى الآن وهي: “تشعرين بالملل؟ زوجك يتغيّب كثيرًا؟ أنت منفصلة؟ تبحثين عن الحنان، كلميني وسنقضي أوقاتًا ممتعة معًا”، ومع الرسالة رقم هاتفه الجوال الذي لا يغيره أبدًا، وبفضله تمكنت الشرطة من الوصول إليه، كما دلها على وجود 233 ضحية سبق أن اتصل بهن خلال 11 شهرًا.
وكان المتهم يدّعي أنه ايطالي، ويسمّي نفسه “راف” أو “رافكي” أو “رافايللو” أو “روبيرتو” أو “باستيان”، وكان يقوم بجرائمه بشكل فردي، فيواعد الضحايا في موقف للسيارات أو في منازلهن الخاصة، وعند الاختلاء بواحدة منهن يسقيها مخدرًا قويًا في أي مشروب، وللمخدر مفعول يدوم حتى ساعات، وفي حال استفاقت كان يضربها على رأسها.
وفي الوقت الذي تتعرض النساء فيه للتخدير، يقوم هو بالاستيلاء على مختلف الأغراض الثمينة من المنزل، نقود أو بطاقات بنكية وهواتف وغير ذلك مما خفَّ وزنه وغلا ثمنه، ويختفي بسرعة.
والمواد المخدرة التي كان المتهم يستعملها خطيرة، مما دفع الشرطة إلى التحقيق في احتمال تسمم إحدى الضحايا، إضافة إلى جرائم الاغتصاب التي بدأها منذ العام 2015.
ولم يتم اكتشاف حجم جرائم “فؤاد.ك” إلا يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنه في أُودع السجن منذ 5 شهور بعد