كتبت\هبه عبدالله
أصبحت امرأة فقدت ذراعيها وساقها بعد تعرضها لحادث كهربائي في طفولتها، صاحبة قصة ملهمة كعارضة أزياء وإحدى مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت فيكتوريا دينيس سالسيدو، من جواياكيل، فى الإكوادور، تبلغ من العمر 6 سنوات وتلعب مع الأصدقاء في منزلها خلال العام 2001، عندما خرجت إلى الشرفة على زلاجاتها ولمست سلكًا عالي الجهد بعصا معدنية، وأصيبت بحروق من الدرجة الثالثة شديدة لدرجة أنها احتاجت إلى بتر ذراعيها وساقها اليسرى، وفقا لصحيفة “ديلى ميل البريطانية”.
وقالت عارضة الأزياء البالغة من العمر 26 عامًا، “إن فقدان أطرافي ليس شيئًا يحددني، إنها تجربة تغلبت عليها ونجوت فيها، لقد منحتني الشجاعة والإرادة والقوة”، وبينما لا تتذكر فيكتوريا كيف كانت حياتها قبل الحادث، لكن والدتها، بياتريس، تذكرت كيف كان الأمر مفجعًا لرؤية ابنتها في المستشفى.
وقالت والدة فيكتوريا “عندما رأيتها لأول مرة بعد بترها، يمكنك أن تتخيل ذلك، كانت تلك ابنتي، هي جزء مني”، وتابعت :”تألم قلبي وامتلأت عيناي بالدموع، تمامًا كما هو الحال الآن، لكن فيكتوريا كانت دائمًا إيجابية أثناء تعافيها، وقد مرت به بحب”.
عارضة الازياء
كان على فيكتوريا أن تتعلم كيف تقوم حتى بأكثر المهام الأساسية باستخدام طرفها المتبقي، والتي أشارت إليها على أنها “ساقها السحرية”، يمكنها الآن المشي بساق اصطناعية ، وتستخدم قدمها اليمنى لفعل كل شيء ، بما في ذلك الأكل والكتابة والتقاط صور سيلفي.
وبدأت في عرض الأزياء بشكل احترافي في عروض الأزياء عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، ولم تنظر إلى الوراء، وأوضحت “النمذجة مهمة بالنسبة لي لأنها تملأني بالعاطفة، وعلى المرء أن يتبع شغفه”، في عام 2021، شاركت في مسابقة ملكة جمال الإكوادور بدعم كامل من والدتها.
يكتوريا دينيس سالسيدو
قالت: “لم أذهب إلى هناك ليتم قبولي”. “ذهبت إلى هناك لأمثل بلدي ، لأمثل نفسي كامرأة ، لأمثل نفسي ككائن روحي ، كشكل آخر من أشكال الجمال”.
لدى فيكتوريا أيضًا أكثر من 173000 متابع على انستجرام، حيث تنشر كل شيء من صور السيلفي إلى صورها كعارضة أزياء.
وأضافت: “عندما يشارك الناس حياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ، فمن الصحيح أنك تشارك أفضل اللحظات، لكنني أعتقد أننا يجب أن نشارك جانبنا الضعيف وما يحدث خلف الكاميرات لأنه يمكن أن يساعد هؤلاء على رؤية تصوير أكثر واقعية – أنه ليس كل شخص مثالي وهذا جيد.”
وأشارت إلى أنها تتلقى بانتظام تعليقات سلبية من المتصيدون عبر الإنترنت، لكنها لا تسمح لهم بالتأثير عليها، وأوضحت أن “التعليقات المسيئة التي أتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي تأتي من أشخاص يواجهون صعوبات في حياتهم”.