الطالب خالد أحمد العائد من أوكرانيا

مصر لا تنسى أبناءها.. خالد أحمد يروى تفاصيل رحلة العودة من أوكرانيا إلى أرض مصر: الحمد لله على نعمة الوطن الآمن.. الدولة تنظر لأبنائها بالخارج نظرة مغايرة للسابق.. ولولا التنسيق المصرى مكناش عرفنا مصيرنا أيه

كتب\هشام الفخراني

مصر لا تنسى أبنائها”.. مقولة سطرتها أجهزة الدولة المختلفة بأحرف من نور تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في صون كرامة المصريين بالخارج والحفاظ حياتهم عليهم بشتى الطرق، وهذا ظهر جليا خلال التعامل المصرى مع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تسعى الدولة بشتى السبل للعمل علي إجلاء المصريين بشكل أمن بالتنسيق بين سفاراتها المختلفة بالدول المجاورة لدولة أوكرانيا ليعود أول فوج مصرى بعد نقله من أوكرانيا إلي دولة رومانيا وإعادته بطائرة مصرية الأراضى المصرية، لرسم الفرحة علي وجوه الأسر التي عانت من غياب أبنائها بين غيابه الحرب

.. التقى الطالب خالد أحمد، العائد من أوكرانيا بعملية الإجلاء التي قامت بها الدولة المصرية لأبنائها المقيمين بدولة أوكرانيا، بعد أن اجتاحتها القوات الروسية، والمقيم بمنطقة أبو زعبل بالخانكة بمحافظة القليوبية، وقال إنه يدرس بكلية الطب بأحد مدن أوكرانيا، بالمرحلة السادسة، موضحًا أن حرب كلامية بدأت منذ فترة بين أوكرانيا وروسيا ولم يكن يتوقع أن تحدث حربا بهذا الشكل المأساوى، إلى أن خرج الرئيس الروسى في كلمة نقلها التليفزيون الأوكراني معلنا فيها بدء عملية عسكرية شاملة في مدن أوكرانيا، وبالفعل بعدها بدقائق بدأ القصف الجوى لكافة المناطق، وسمع الجميع دوى الانفجارات، وانطلقت صافرات الإنذار لتحذير المدنيين من هذا القصف وضرورة النزول للملاجئ حماية بأرواحهم.

وأضاف خالد، خلال حديثه ، إنه بدأ وأصدقائه في جمع ما يكفيهم من طعام خاصة بعد أن قام مواطني أوكرانيا بتخزين كميات كبيرة من الطعام تخوفا من هذه الحرب، مشيرًا إلى أنه كان يتناول بعض الأدوية إلي أن نفذت هذه الكمية فاضطر النزول لشرائها من إحدى الصيدليات إلا أنها كانت جميعها مغلقة، وخلال جولته عرف أن هناك جهود لأبناء الجالية المصرية بأوكرانيا للانتقال لدولة رومانيا عبر الحدود، وبالفعل استعد وجمع كل ما يحتاجه خلال رحلته.

وأوضح، أنه تم نقل جميع المصريين بواسطة 3 أتوبيسات إلي الحدود الأوكرانية الرومانية، مشيرا إلى أنه بمجرد الوصول للحدود كان هناك تنسيقا بين سفارتي مصر بأوكرانيا ورومانيا لتسهيل دخول المصريين لرومانيا، وبالفعل خلال ساعات دخل الطلاب المصريين رومانيا علي عكس باقى الجاليات التي مكثت علي الحدود ما يزيد عن 5 أيام، وتم نقلهم للعاصمة الرومانية بواسطة السفارة المصرية هناك، وتقديم كافة التسهيلات من المأكل والسكن إلى أن تم التنسيق بين الخارجية المصرية ووزارة الهجرة مع السفارة المصرية لرومانيا، وتم خلال ساعات وصول الطائرة المصرية لنقل المصريين وعودتهم لوطنهم.

وقدم “خالد”، الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ووزراتي الخارجية والهجرة، وسفراء مصر بدول أوكرانيا ورومانيا علي هذا الجهد الكبير المبذول لعودة أبناء مصر بشكل أمن والحفاظ علي أرواح الجميع، والتنسيق الكبير مع هذه الدول للعبور أيضا بشكل أمن، قائلا “والله اللي مصر بقيادة الرئيس السيسي عملته شئ من الخيال، وتأكيد علي أن مصر أصبحت تنظر لأبنائها بالخارج نظرة مغايرة للسابق، وأن كرامة المصرى أصبحت مصانة أينما يضع قدمه“.

ومن ناحيتها قالت والدة الشاب خالد، إن الألم كان يعتصرها كلما شاهدت الدمار الذى حل بأوكرانيا جراء القصف الروسى لها ، وخاصة أن نجلها الأكبر يدرس هناك، موضحة أنها كانت تتواصل تليفونيا بشكل مستمر مع نجلها خاصة بعدما علمت باقتراب القصف الروسى من المنطقة التي يسكن بها نجلها، قائلة “البيت كان عايش في حالة رعب علي خالد وكنا بتموت كل يوم بعد ما بنعرف أن الضرب قرب من مكانه“.

وتابعت والدة الشاب خالد خلال حديثها ، أن الرئيس السيسى أعاد لها ولأسرتها الحياة من جديد بعدما كانوا يموتون في اليوم مائة مرة بسبب خوفهم علي ابنهم، لكن عندما أخبرهم أنه في طريق العودة بعد التنسيق المصرى الكبير لنقل أبناء الجالية المصرية فى أوكرانيا دبت الفرحة فى المنزل، داعية المولى عز وجل بعودة باقى أبناء مصر في أوكرانيا سالمين لذويهم بعد الجهود المصرية الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *