كتب\هشام الفخراني
مازالت العمليات العسكرية الروسية التى أعلن عن تنفيذها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على الأراضى الأوكرانية جارية منذ يوم الخميس الماضى، حيث تدخل اليوم السبت يومها الثالث على التوالى، وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف اليوم، عمليات قصف صاروخى روسية استهدفت الأحياء السكنية، وأسفرت عن إصابات مادية وبشرية، وفق بيان للوزارة الدفاع الأوكرانية.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم السبت، صورة وفيديو لأثار القصف الصاروخى الروسى الذى أستهدف الأحياء السكنية بالعاصمة كييف، وأسفر عن إصابات عدة.
وأعلنت وزير الصحة الأوكرانى، عن مقتل 193 قتيلا من المدنيين بينهم 3 أطفال فى معارك خلال الأيام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى إصابة 1115 شخصا جراء القصف الروسى، على الأراضى الأوكرانية.
فيما أعلن مستشار الرئيس الأوكرانى ميخايلو بودولاك، اليوم السبت، مقتل أكثر من 3500 جندى روسى حتى الآن فى الحرب ضد أوكرانيا، بينما تم أسر حوالى 200 آخرين.
وقال بودولاك، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية الرسمية عبر موقعها الرسمى، “حتى هذا الصباح، قتل أكثر من 3500 جندى روسى، بينما تمكنا من أسر أقل من 200 “.
آثار القصف على أوكرانيا
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن القوات الروسية ارتكبت جريمة حرب أخرى ضد السكان المدنيين في أوكرانيا بقصف مبنى سكني.
قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكي: “لقد قاومنا ونجحت فى صد هجمات العدو، لكن القتال مستمر فى العديد من المدن والمناطق، لكننا نعلم أننا ندافع عن البلد والأرض ومستقبل الأطفال”.
وأضاف فى كلمة له منذ قليل: “تخضع كييف والمدن الرئيسية حول العاصمة لسيطرة جيشنا، المحتلون أرادوا سد مركز دولتنا ووضع دمنا هنا، كما حصل فى دونيتسك. لقد كسرنا خطتهم “.
وعلى الجانب الأخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على مدينة مليتوبول، كما دمرت 821 منشأة عسكرية وأسقطت 7 طائرات و7 مروحيات و9 مسيرات في أوكرانيا.
وأوضح قال المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن العملية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، لا تزال مستمرة.
وأشار إلى أن الجيش الروسى، تمكن من السيطرة على مدينة مليتوبول، ويتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين ومنع الاستفزازات من جانب المخابرات الأوكرانية والقوميين المتعصبين.
كما أعلنت الوزارة الروسية، أن قواتها سيطرت على مدينة مليتوبول، كما دمرت 821 منشأة عسكرية وأسقطت 7 طائرات و7 مروحيات و9 مسيرات فى أوكرانيا.
هذا وأعلنت المخابرات الفيدرالية الروسية، اليوم السبت، عن سقوط ثلاث قذائف نارية من الجانب الأوكرانى على منطقة ميليروفسكى فى ضواحى روستوف.
وجاء فى بيان المخابرات الفيدرالية الروسية: “سجلت مديرية الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالى الروسى سقوط ثلاث قذائف من عيار 120 ملم أطلقت من الأراضى الأوكرانية سقطت فى منطقة ميليروفسكى بضواحى مقاطعة روستوف”.
وفشل مجلس الأمن فى تمرير مشروع قرار يدين العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا، حيث أسقط الفيتو الروسى مشروع القرار الأمريكى فى مجلس الأمن، وذلك بعدما تسلم أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار بشأن أوكرانيا.
وعن ردود الأفعال الدولية على استمرار الحرب على أوكرانيا، قال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أن الحرب الروسية الأوكرانية ستطول ويجب الاستعداد لذلك.
ومن جانبها وافقت الحكومة التشيكية على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة 8.6 مليون دولار إلى أوكرانيا، فيما أفادت وسائل إعلام، عن نية هولندا إرسال 200 صاروخ أمريكى مضاد للطائرات من طراز Stinger إلى أوكرانيا فى أقرب وقت ممكن.
كما وجه الرئيس الأمريكى جو بايدن، وزير الخارجية أنتونى بلينكن بالإفراج عن ما يصل إلى 350 مليون دولار أمريكى كدعم فورى للأمن والدفاع فى أوكرانيا، وذلك وفقا لمذكرة جديدة نشرها “البيت الأبيض”.
وذكرت قناة (سى أن إن) الأمريكية السبت، أن هذا يأتى فى أعقاب اتصال هاتفى جرى بين الرئيس الأمريكى ونظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أمس الجمعة، استمر لنحو 40 دقيقة، ناقشا خلاله “المساعدات الدفاعية المادية”.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم السبت، بأن البحرية الفرنسية اعترضت سفينة روسية فى بحر المانش.. ونقلت وكالة “أ ف ب” عن مصادر فى البحرية الفرنسية: أنه “تم توقيف سفينة روسية فى بحر المانش، مشتبه فى أن تكون مملوكة لشركة تستهدفها العقوبات الأوروبية”.
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يوم الخميس، بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذى اعترفت روسيا باستقلاله قبل أيام وأبرمت مع قادته اتفاقية صداقة، بالتزامن مع بدء التحرك البرى العسكرى فى مدن أوكرانية خلال الساعات الماضية.
وقال بوتين، أن بلاده لا تنوى احتلال أوكرانيا وإنما حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتى دونتيسك ولوجانسك، محذرًا من أى تدخل خارجى فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.