أعلنت الحكومة السورية، اليوم الإثنين، استعدادها للموافقة على مبادلة سجناء لديها بجنود سوريين محتجزين من قبل المعارضة المسلحة، كإجراء لبناء الثقة، بينما تستعد الأمم المتحدة لعقد مفاوضات سلام جديدة حول سوريا في سويسرا.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر رسمي قوله إن الحكومة “تؤكد استعدادها لمبادلة سجناء لديها بجنودها المحتجزين لدى جماعات المعارضة المسلحة”.
وذكر التلفزيون السوري أن الخطوة تأتي “في إطار حسن النوايا والجهود التي تبذل من أجل الاجتماع المقبل في آستانة”.
وتطالب الجماعات المعارضة الحكومة السورية منذ فترة طويلة بإطلاق سراح السجناء لديها كخطوة إنسانية يجب أن تسبق أي مفاوضات سلام تتناول مستقبل سوريا السياسي.
وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة لرويترز إن هذا الطلب تم طرحه خلال محادثات غير مباشرة مع الحكومة في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
في حين اعتبر مسؤول معارض ثان أن بيان الحكومة خدعة، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين لدى النظام السوري يفوق بكثير العدد القليل الذي تحتجزه فصائل المعارضة المسلحة.
ويتوقع أن تبدأ جولة جديدة من مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية في الأسبوع المقبل في إطار الجهود الدبلوماسية التي تدعمها روسيا وتركيا لإنهاء حرب قتلت حتى الآن مئات الآلاف وشردت الملايين.
وعقدت الحكومة السورية ووفود الفصائل المسلحة السورية محادثات غير مباشرة في آستانة الشهر الماضي في جهود موازية للأمم المتحدة لتعزيز هدنة توسطت فيها تركيا وروسيا.