أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن العالم لا ينوي السكوت على “سلوك إيران الخاطئ” بعد تجربتها البالستية الأخيرة، معتبرا أنها الممول الأول للإرهاب في العالم.
وأشار إلى أن بلاده لا تعتزم رغم ذلك تعزيز حضورها العسكري في المنطقة.
البيت الأبيض بدوره، وتماهيا مع ما صرح به وزير الدفاع الأمريكي بصدد التجربة الصاروخية الإيرانية، اعتبر أن طهران بذلك “تكون وبشكل غير مباشر قد انتهكت الاتفاق النووي السيء أصلا الذي أبرمته مع “السداسية” الدولية”.
وفي تعليق في هذا السياق، قال شون سبايسر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض: “على الإيرانيين أن يكونوا راضين عمّا قدمته لهم الولايات المتحدة، إلا أنهم عوضا عن ذلك تعاملوا بشكل استفزازي ولا مسؤول، وعقوباتنا كانت الخطوة الأولى على مسار التعبير عن امتعاضنا”.
ولفت سبايسر النظر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن “يتغاضى عن الممارسات الإيرانية”، مؤكدا أن “خطوة طهران هذه استفزازية لا لبس فيها لواشنطن”.
وسبق لمايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، وحذر إيران “على ممارساتها في المنطقة بما فيها اختبار الصواريخ البالستية في خرق صريح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي أوصى طهران بالإحجام عن إطلاق الصواريخ.
يذكر أن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان كان قد كشف مؤخرا عن إجراء بلاده تجربة صاروخية ناجحة موضحا “أنها كانت مدرجة على جدول أعمال إيران التي لن تسمح للتدخل بشؤونها الدفاعية لأي جهة كانت”.
أصداء التجربة الإيرانية وصلت إلى تل أبيب، حيث استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الاختبار، وتعهد بمطالبة الرئيس الأمريكي الجديد بتشديد العقوبات على إيران.
وجاءت التجربة الإيرانية بعد 9 أيام فقط على تولي ترامب منصب الرئيس الأمريكي الرافض أصلا للصفقة النووية مع إيران، والتي واعتبرها خلال حملته الانتخابية “واحدا من أسوأ الاتفاقات التي تبرمها الولايات المتحدة في تاريخها”.
يشار إلى أن إيران أطلقت في الـ29 من يناير/كانون الثاني الماضي صاروخا بالستيا متوسط المدى من قاعدة في محيط مدينة سمنان الواقعة على 225 كم عن طهران العاصمة.
وقطع الصاروخ 966 كم قبل أن ينفجر في الجو، فيما أكد وزير الدفاع الإيراني أن التجربة كانت ناجحة والصاروخ حقق المهام المنشودة من ورائه.