من ماعت رع أو سيتي الأول من القابه سيتي مرنبتاح كان فرعون من الأسرة التاسعة عشر، ابن رمسيس الأول والملكة سيت رع. وسيتي الأول هو والد رمسيس الثاني الذي وُلد 13033 قبل الميلاد. وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الملك سيتي الأول الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 أو 1302 قبل الميلاد. سماه الإغريق سـِثوسيس.وأخطأ المؤرخ المصري مانيتو في اعتباره مؤسس الأسرة التاسعة عشر ، وسماه سيتي يعني : المتعلق بـ “ست”، والذي يدل على أنه وُهب للإله ست (كما نقول بالعربية : قاهري أو عربي أو إسكندري). وكمعظم الفراعنة كان لسيتي عددا من الأسماء لدى اعتلائه العرش اتخذ اسم “من معت رع” وتعني: “خالدٌ هو عدل رع”. اسمه الأكثر شيوعا والأصلي كان: “سيتي مري ن پتاح” ويعني: رَجُل ست ، محبوب بتاح”. الإغريق سموه سِثوسيس.
حكمه
قام سيتي الأول بتوطيد السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين الذين حكموا أسيا الصغرى بنجاح وعقد معهم معاهــــــدة سلام وعدم الاعتداء عليهم.
أقام سيتى الأول العديد من الآثار منها الممنوميوم في أبيدوس وخصص لعبادة عدد من الآلهة كما يوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس أول الأسرات إلى سيتى الأول (قائمة ملوك مصر (أبيدوس)) ، ومعبد القرنة الجنائزى في طيبة، وبهو الأعمدة المسقوف بالكرنك . وكان قد بدئ في تشييده قبل ذلك ثم زخرف في عصر سيتى الأول بمناظر طقسية وصور على الحوائط الخارجية تبين انتصارات سيتى على البدو والليبيين والأموريين في قادش والحيثيين.
أمر سيتى بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس ولكنه توفى قبل اتمام نقشها والذي أكمله ابنه رمسيس الثاني وهي الآن موجودة في ميدان الشعب بروما.
مقبرته
عثر على مقبرة سيتى الأول في عام 1817م بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني وهي المقبرة رقم 17 في وادي الملوك وهي من أجمل المقابر بوادي الملوك، يبلغ عمق المقبرة حوالي 300 مترا ويصل طولها إلى 136 متر، ومقبرة سيتى الأول منحوتة في الصخر وبها رسوم لسيتى وهو يتعبد للآلهه وبها أيضا نقوش للعديد من الكتب منها كتابى البوابات ومايوجد في العالم السفلي.
تم العثور على مومياء سيتى الأول عام 1886م في خبيئة في الدير البحري، ويعتقد ان سيتى الأول توفى ولم يتم الأربعين من العمر على عكس رمسيس الأول ورمسيس الثانى اللذان توفيا في أعمار متقدمة وغير معروف سبب وفاة سيتى الأول على الرغم من أن موميائه وجدت مقطوعة الرأس ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر ويرجح انه كان يعانى مرضا في القلب، وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصري بالقاهرة أما التابوت فقد نحت من قطعة واحدة من الألبستر وعليه نقوش رائعة وهو موجود بمتحف في لندن.