كتب\سعيد بدر
دائما ما تلمس الحكايات القريبة من الواقع والمجتمع والمعبرة عن قضاياه قلوب الجمهور وتنال استحسنهم، وهو ما حدث مع مسلسل “زى القمر” منذ بداية عرضه، إذ استطاعت حكاياته أن تترك أبواب البيوت والقلوب وتدخل لتسلط الضوء على نقاط وموضوعات هامة تخص المجتمع والمرأة لم تكن تتناول بالشكل المناسب الذى يليق بأهميتها من قبل.
حكاية تلو الأخرى اثبتت مدى نجاح صناع مسلسل “زى القمر” فى التقرب إلى الواقع ومعالجته بشكل درامى إجتماعى بسيط، فمنذ بداية عرضه وحتى الآن تتصدر كل حكاياته تريندات مواقع التواصل الاجتماعى، وتصبح حديث رواد السوشيال ميديا.
ومن ضمن العديد من القضايا التى ناقشها المسلسل، سيطرة قضية العنوسة والزواج على حيز من اهتمام الجمهور، إذ استطاعت حكاية “غالية” للفنانة درة، أولى حكايات المسلسل أن تعبر عن خوف المرآة من العنوسة، والذى دفعها لإتخاذ قرار الزواج من شخص لم تراه أمام عينها من قبل، وتوافق على زواجهما عن طريق الانترنت، فتتعرض للعديد من الأكاذيب التى تكتشفها مع الوقت، كذلك جاءت حكاية “عقبال عوضك” معبرة عن نظرة المجتمع للفتاة التى تأخرت فى الزواج، ويرمى العيب على شكلها وجسدها.
ومن القضايا التى تطرق إليها المسلسل أيضا، قضية الميراث وهى أحد القضايا الهامة والتى تسبب العديد من المشاكل بين الأهل، وهو ما عبرت عنه حكاية “اللى خلف مامتش” للفنانة سوسن بدر، إذ تتعرض سوسن بدر خلال الأحداث للظلم بعد وفاة زوجها من قبل شقيقه، الذى يستولى على مصدر رزقها الوحيد ويحاول ألسيطرة على الميراث، فتحاول بكل الطرق أسترداد حقها وحق بناتها من عمهم.
كما تناول المسلسل قضية التنمر على الشكل من خلال حدوتة “حتة من القمر” للفنانة لقاء الخميسي، التى وصفت معاناة أصحاب الوحمات أو الندبات مع المجتمع، والتنمر الذى يتعرضوا إليه، وحظيت الحكاية بإشادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبتفاعل كبير من قبل الجمهور ، وانهالت على لقاء الخميسي التهنئة بالنجاح ووصفوها بـ “الأستاذة” وتمثيلها رائع وتحفة فنية استطاعت من خلالها أن تعيد لمة الأسرة على عمل فني مميز جدا.
ومن أخر القضايا التى ناقشها مسلسل “زى القمر”، قضية الهجرة غير الشرعية من خلال حدوتة “أم العيال” للفنانة رانيا فريد شوقى، إذ يجسد محمود ياسين جونيور حياة كل شاب يسعى لجلب المال فيضطر إلى الاتجاه للهجرة غير الشرعية، فتكون نهايته الغرق والموت.