رحبت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، بفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “مرشح الحزب الجمهوري”، على منافسته هيلاري كلينتون “مرشحة الحزب الديمقراطي”، في الانتخابات الأمريكية لاختيار الرئيس رقم 45 للبيت الأبيض.
وقال النائب البرلماني طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن فوز دونالد ترامب هو في كل الأحوال أفضل للدولة المصرية من فوز كلينتون، صاحبة مخطط الفوضى في البلاد العربية، لتخريب الدول، مؤكدًا أن ترامب يتخذ موقفًا أفضل بكثير تجاه مصر.
وأوضح الخولي، في تصريحاته، أن السياسة الأمريكية تجاه مصر ودول المنطقة ستشهد مزيدًا من الاختلاف، بسبب تغير سياسة الرئيس الأمريكي الجديد، قائلاً: “هيلاري كلينتون تدعم التطرف والفوضى، وتؤيد الجماعات الإرهابية في الدول كافة”.
ووصف النائب البرلماني طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فوز “ترامب” بأنه يمثل صفعة قوية لوسائل الإعلام الأمريكية، التي أعلنت أغلبها دعم هيلاري كلينتون في الانتخابات بشكل واضح.
وتابع رضوان: “الإعلام كان يعيش في كذبة كبيرة، وكلينتون تدعم جماعة الإخوان بقوة، وما حدث صفعة للإخوان أيضًا، لكونهم كانوا يعوّلون كثيرًا على فوزها لاستمرار دعمها”، بحسب قوله.
وذكر وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن الحزب الجمهوري الذي ينتمى إليه الرئيس الأمركي الفائز، يختلف في رؤيته عن نظيره الديمقراطي، الذي خسر الانتخابات، نحو دول المنطقة، قائلًا: “ما حدث ضربة قوية لجماعة الإخوان، ونتمنى أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد عند حسن الظن”.
واختتم قائلًا: “هيلاري كلينتون كان لها موقف عدائي مع مصر دون سبب واضح، والرئيس الجديد سيسعى لاستقرار أمريكا اقتصاديًا وسياسيًا، دون سياسة خارجية تدعم الطرف، وهذا ما نتمناه”.
من جانبه، قال مصطفى بكري، عضو البرلمان المصري، إن سقوط هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية جاء ليضع جماعة الإخوان الإرهابية، وفقًا لتعبيره وتصنيف الحكومة المصرية، في مأزق كبير، بعد أن كانت تعّول عليها كثيرًا، خاصة قبل تظاهرات الـ 11 من نوفمبر الجاري “الجمعة القادم”، تحت شعار “ثورة الغلابة”، اعتراضًا على النظام الحاكم واستمراره في الحكم، وسوء الحالة الاقتصادية.
وأوضح “بكري” الجماعة أعطت أملاً كبيرًا لأفرادها في فوز كلينتون، وأن ذلك سيعطي دفعة قوية للجماعة خلال الفترة المقبلة، خاصة في حالة خروج تظاهرات لاستغلالها في نشر الفوضى واستكمال مخطط كلينتون في المنطقة، لكن خيّب الله ظنهم جميعًا لتبقى مصر دائمًا”.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى اتصالًا هاتفيًا صباح اليوم الأربعاء بدونالد ترامب، كما أصدرت مؤسسة الرئاسة بيان تهنئة، هو الأول من دولة عربية، للرئيس الأمريكي الفائز.