تحت العنوان المذكور أعلاه انعقدت ندوة صحفية على الإنترنت حول الظروف الراهنة في سوريا بشكل عام ومدينة حلب البطلة بشكل خاص. وشارك في هذه الندوة السيد جورج صبرا نائب رئيس وفد المفاوضات السورية والسيد أحمد كامل المستشار الإعلامي لهيئة العليا للمفاوضات ود. سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة.
وكانت محاور هذه الندوة هي:
«قصف ودمار وقتل ودماء وأشلاء الأطفال والنساء والأبرياء. جريمة حرب وإبادة والجرائم ضد الإنسانية
قصف روسي، تواطؤ أمريكي ونظام ولاية الفقيه على الأرض
نظام الملالي بكافة تياراته وقوات القدس المحرّك الرئيس لهذه الجرائم
ما هي رسالة هذا الجرح العظيم؟ هل هناك أمل؟ ليل دامس أم نهار مشرق في الأفق؟»
في بداية الندوة تم بث ّ تقارير خاصة من داخل مدينة حلب أعدّها ناشطون وإعلاميون ثوريون لوسائل أنباء المقاومة الإيرانية.
اشار السيد باسل ابوحمزه ناشط اعلامي سوري في التقرير الذي اعده وارسله لقناة الحرية الناطقة باسم المقاومة الإيرانية إلى ان الطيران العائد للنظام المدعوم من قبل نظام الملالي في إيران يقوم بقتل المدنيين على مدار الساعة بشكل يومي في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الثوار في مدينة حلب المحاصرة . واكد السيد سراج الدين عمر مدير مؤسسة البراق الإعلامية من مدينة حلب بان المدينة رغم الحصار المطبق عليها والقصف لم يهديء طول الفترة الماضية. واكد الدكتور اسامة ابوالعز بان هناك كارثة حقيقية تجري في مدينة حلب من الناحية الطبية .. في الجو هناك الطائرات التي تتبع لروسيا المجرمة والتي تتبع لنظام الاسد المدعوم من قبل النظام الإيراني وفي الارض هناك تواجد كثيف من الميليشيات المدعومة من قبل نظام الملالي والميليشيات المجرمة التابعة لنظام الأسد وتكمل الجريمة التي يقوم بها سلاح الجو.. باسم الشعب الحر في سوريا الثائر ضد النظام نحيي المقاومة الإيرانية ونشد على ايديهم ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة.
بعد ذلك استهل د. سنابرق زاهدي حديث بقراءة فقرات من البيان الذي أصدرته أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيراني بعنوان «ارتكاب المجازر ضد الأطفال واستهداف المستشفيات في حلب أكبر جريمة حرب في القران الواحد والعشرين وأن اللامبالاة الدولية قد تعرّض السلام في المنطقة والعالم للخطر»
جاء في قسم منه: «تدين المقاومة الإيرانية بقوة القصف الوحشي على مدينة حلب وارتكاب المجازر بحق الأطفال وخاصة استهداف المستشفيات وقتل المرضى والجرحى وكذلك الحصر الظالم اللإنساني على المدينة؛ وتدعو المجتمع الدولي إلى أجراء عاجل لوقف علميات القصف وإنهاء الحصر الإجرامي لمدينة حلب الذي لقوات الحرس الإيراني وعملائهم دور واسع فيه.أن قصف المناطق السكنية بشكل مستمر ودفن الأطفال وهم أحياء والحملات الممنهجة على المستشفيات ومراكز الدفاع المدني في حلب يعتبر هولوكوست القرن الواحد والعشرين وأكبر جريمة حرب يجب جرّ المسؤولين عنه أمام العدالة. إن الصمت واللامبالاة حيال هذه العمليات البربرية الكريهة التي جرحت ضمير الإنسانية قد عرّضا السلام والهدوء في المنطقة والعالم للخطر. إن الصمود المثير للإشادة للشعب السوري البطل في هذه الحرب الظالمة مبعث لفخر كبير غير قابل للنسيان للبشرية وسيؤدي دون أدنى شك إلى سقوط نظام بشار الأسد وهزيمة حرس الملالي وعملائهم ومؤتلفي هذه النظام المشؤوم. ليس هناك مصير للنظام الدكتاتوري الحاكم في سوريا سوى السقوط.»
وتطرق د. زاهدي إلى الواقع الحالي في مدينة حلب قائلا:«آخر الأخبار عن مدينة حلب هو أن عمليات القصف مستمرة. والمشهد الحلبي هو الدماء والمجازر ودفن الأحياء حت ركام الأنقاض حتى الأطفال والرضع. الجرحى في المستشفيات مستهدفين للإجهاز عليهمو المستشفيات مستهدفة وتم هدمها ولايوجد مكان لعلاج المرضى. حتى خزّانات المياه تم ضربها. اهالي مدينة حلب تحت أقسى أنواع الضغوط لترك القسم الشرقي من المدينة.
بفضل عمليات القصف العنيف الواسع تحاول القوات الإيرانية وقوات بشار الأسد التقدم على الأرض من مختلف الجبهات. مواقف النظامين الإيراني والروسي ومن يدور في فلكيهما واضح. هؤلاء يريدون القضاء على المعارضة السورية وإنقاذ بشار الأسد بأي ثمن كان. وقتل كل من كان في وجههم ولو كان جميع أبناء الشعب السوري.
الموقف الأميريكي اقل ما يمكن أن يقال عنه موقف متخاذل ويبدو أن الشريط الصوتي المسرّب من حديث جون كري مع بعض أفراد الجالية السورية في نيويورك هو الموقف السياسي الحقيقي لأمريكا، حيث تريد من المعارضة السورية بأن تقبل ببقاء بشار الأسد ودخول الانتخابات بوجود بشار ومعه.
لكن موقف النظام الإيراني يحتاج إلى مزيد من الإيضاح حيث القصف العنيف الروسي على الشعب السوري تستّر شيئا ما على هذا الموقف. لانريد تكرار ما تحدثّنا عنه كثيرا عن دور نظام الملالي في سوريا ومراهنته السترتيجية على نظام بشار الأسد وصرف كل ما لديه من أجل الحفاظ على بشار. وبعد ما استنفد كل ما كان لديه وعند ما كان بشارعلى وشك السقوط في منتصف عام 2015 التجأ خامئي ببوتين وبروسيا. فمجيئ روسيا إلى سوريا كان بطلب محدد من خامنئي وقاسم سليماني و… و أن هذا النظام صرف عشرات المليارات من خيرات الشعب الإيراني لبقاء بشار الأسد في السلطة كما أنه خسر في المعارك عشرات من كبار جنرالات الحرس ومئات من قادة حرسه وجيشه وكذلك آلاف من المقاتلين الذين دخلوا سوريا تحت قيادة قوات القدس. هذه حقائق ثابتة وواضح أن قيادة المعارك على الأرض ضد المعارضة المسلحة السورية بيد قادة الحرس.
لكن الجديد هو أن أخر المعلومات الواردة من داخل نظام الملالي تفيد أن خامنئي وبعد اشتداد عمليات القصف الروسي وباسناد هذه العمليات ركّز من جديد على زيادة قواته وزيادة الميزانية المخصصة للحرب في سوريا.
المعلومات الجديدة الواردة من داخل قوات الحرس تفيد أن بعد اجتماعات قوات الحرس السنوية لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية زار قادة الحرس خامنئي يوم 18 سبتمبر. في هذا الاجتماع قدّم محمد علي جعفري القائد العام لقوات الحرس تقريراً عن مشاكل قوات الحرس في عموم بلدان المنطقة وخاصة في سوريا. وبشأن سوريا طرح مشكلة الموارد المالية والبشرية. فأكد خامنئي على ضرورة وجود قوات الحرس بشكل مستمر في سوريا وقال بالحرف: «دون شك قضية الحرس لها الأولوية على أي شئي آخر»، و من ثم أمر بحل المشاكل المالية للحرس. وفي هذا المجال أعطى أوامره لوزارة النفط لتخصيص 20% من مدخول النفط للحرس بهدف حل مشاكله المالية في المنطقة وفي سوريا. كما سمح لقوات الحرس بشراء ما تريده من الأسلحة دون حدود.
في الوقت نفسه أمر خامنئي باحداث ثلاثة قواعد تدريب في مركز وجنوب وغرب إيران والاستفادة من المدرّبين الصنينين والروس من أجل تدريب الشباب وارسالهم إلى سوريا. ومع أن نظام ولاية الفقيه يعاني من مشكلة الموارد البشرية لكنه يصرّ على إرسال مزيد من القوات إلى سوريا. كما أنه يريد زيادة عدد عملائه الأفغان والعراقيين في سوريا أيضا. وآخر المعلومات تفيد بأن النظام يعمل من أجل أرسال 200 شخص من التركمان الإيرانيين إلى معارك حلب لأول مرة. يحدث هذا في وقت هناك الآن أربعة آلاف من قوات الحرس ومن الحشد الشعبي العراق إلى جانب قوات قوات حزب الله في جبهة حلب. لكن النظام على استعداد لإرسال مزيد من القوات للاستيلاء على حلب.
علي الصعيد السياسي يبدو أن النظام الإيراني كان ولازال يحظى بفرصة نادرة للتقدم بخطته في سوريا، حيث أن هناك حملة الانتخابات الأمريكية وهناك مضاعفات المحاولة الانقلابية في تركيا كما أن هناك توتّرلاسابق له في العلاقات الأميريكية السعودية. ونظام ولاية الفقيه يريد استغلال هذه الحالات وهذه المصادفات ليكرّس وجود بشار الأسد ونظامه في السلطة. لكن هل يستطيع وهل ينجح؟
بدأ جورج صبرا في ندوة على الانترنت خصصت لحلب التهاني للمقاومة الايرانية بقوله: «أريد أن أهنئ رجال المقاومة الأبطال الذين تحرروا أخيرا من مخيم ليبرتي وأهنئ بالمناسبة المقاومة الايرانية التي نجحت في هذه المهمة البطولية الكبيرة، لأن نظام القتل في طهران لم يكن ينوي أبدا بأن يسمح بأن يبقى هؤلاء الرجال، هؤلاء الأبطال على قيد الحياة شوكة في عينه وخاصة عندما يستطيعوا أن يخرجوا الى فضاء الحرية » وأما فيما يخص حلب قال: «بالنسبة لحلب ماذا نقول في حلب اليوم. لم يعد للكلمات ما تقوله في حلب بعد أن قالت حلب كل شيء. قالته بالصوت والصورة وأدخلته الى بيوت الناس، كل الناس في كل أنحاء العالم. من في العالم اليوم لا يعرف ما يجري في حلب؟ حلب اليوم وضعت اصبعها مخرزا في عين العالم لتقول اذا كانت في العالم بقية من اخلاق بقية من انسانية بقية من عدل فليتصرف لأن حلب اليوم مرآة الانسانية تظهر وجهها المتوحش والبربري الذي تقوم بها الطائرات الروسية والميليشيات الطائفية التي ارسلتها ايران وكذلك ميليشيات وبقايا النظام السوري لكنها في الوقت نفسه أيضا مرآة للبطولة الساطعة التي يقوم بها الرجال والنساء في هذه المدينة للدفاع عن أنفسهم يودعون أبنائهم وشهدائهم ثم يعودون وهم يعرفون أنهم ربما في اليوم التالي أو في الساعة التالية سيكونون شهداء أيضا. كان التاريخ يتحدث عن استالينغراد عن مواقع كبيرة للبطولة. أعتقد بعد اليوم لن يتحدث التاريخ الا عن حلب. لأن البطولة لا تصنعها جيوش ولا طائرات ولا جنرالات ولا جحافل عسكرية، بل يصنعها الناس العاديون يموتون أحياء تحت الأنقاض ثم يخرجون ليقولوا نريد الحرية. لذلك مهما تكالبت قوى الشر من صواريخ بوتن وكذلك من ميليشيات قاسم سليماني ومن بقايا عساكر بشار الأسد و كل القوى الطائفية المتجحفلة الى بلدنا لن تستطيع أن تلوي ذراع هذا الشعب الذي قرر أن يخرج من أجل الحرية والكرامة ويريد أن يحصل عليهما. نحن الان نمر في الذكرى الأولى للاحتلال الروسي لبلدنا سوريا وأيام هذه السنة سنة الاحتلال كانت كاشفة للأهداف الحقيقية لهذا الغزو الروسي لبلدي. ادعى الروس أنهم أتوا من أجل محاربة داعش محاربة الارهاب واليوم يشهد العالم كله أنهم لم يقدموا عُشر جهودهم ضد الارهاب وقدموا تسعة الاعشار ضد الشعب السوري لكن الغريب أيضا أنهم يقومون بتنفيذ المخططات عوضا عن النظام. أتوا لم يكتفوا بمنع النظام من السقوط ويذكر الناس في النصف الأول من عام 2015 كيف انهارت دفاعات النظام في حلب وريفها في ادلب في جسر الشغور وفي ريف حماة وكاد النظام يسقط . دخل الروس لم يكتفوا بوقف عملية سقوط النظام يحاولون اعادة تأهيله بل هذه المرة أخذوا يقومون بالمهمة عوضا عنه مهمة قتل السوريين، تدمير المدن السورية ولأول مرة يشهد العالم هذا الشكل من الحرب المتوحشة هي ليست حربا بين عدوين بين جيشين، انها مجزرة بالفعل دفعت الأمين العام للأمم المتحدة يقول ان ما يجري في حلب هو مسلخ. ما الذي يعني بذلك؟ هو قتل من جهة واحدة وكيف يتم؟ يتم لأول مرة قصف متعمد ومركز للمراكز الصحية والمشافي. يتم قصف مركز للأسواق التجارية، للأفران، للبنى التحتية حتى لمخيمات اللاجئين. اذن المخطط واضح يريدون منع أسباب الحياة من التوفر في حلب يريدون اخراج حلب منها لأن النظام يعرف والروس يعرفون وجنود قاسم سليماني وجنرالات والذين يرسلهم أهالي حلب بتوابيت منذ أشهر عديدة الى طهران يعرفون أنهم لا يستطيعون دخول حلب لذلك يريدون تدميرها فوق رؤوس أصحابها. يريدون اخلائها . بعد اغلاق المعبر الاساسي لحلب المحررة أعني به ممر كاستيلو عرض الروس والنظام فتح ممرات آمنة لخروج أهالي حلب. ما الذي حصل؟ أدار أهالي حلب ظهورهم لهذا العرض لا يقبلون أبدا الخروج بمذلة وأعلنوا أنهم قادرون على الصمود. ولكن هذه المرة في وجه الأعداء الذين يطلقون النار والصواريخ والنابالم انما في وجه العالم كله ليقولوا للعالم نحن نصمد ونقوم بما علينا من أجل كرامة الانسان. ماذا عليكم أنتم؟ للأسف الآمم المتحدة والمجتمع الدولي عبرت عن مواقف متعاطفة ، شاجبة للعدوان ونحن نقول لهم بصوت عالي ارحمونا من هذه البيانات. لم نعد بحاجة اليها. السوريون يريدون حقهم لا يريدون أحدا أن يأتي ويحررهم من سلطة بشار الأسد أو يطرد الغزاة من حزب الله والميليشيات الطائفية والحرس الثوري الايراني وقوات الاحتلال الروسية . أبدا. يريدون حقهم في الحصول على سلاح يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وعبروا عن جدارة عالية في هذا الاتجاه. لذلك نقول ان معركة حلب اليوم ليست معركة السوريين فقط انها معركة كل الاحرار في العالم. معركة الانسانية كي تغسل وجهها من هذا التوحش الذي يجري أمام أنظار العالم ويدخل بيوتهم أن تغسل البشرية وجهها من هذا الخذلان الذي تقوم به قوى يمكنها أن تفعل الكثير ولا تريد أن تفعل شيئا ونخص بذلك السياسة الغربية عموما والسياسة الأمريكية على وجه الخصوص. حلب لديها الكثير ما تقوله والسوريون أيضا في ثورتهم لكن أهم ما يقولونه أننا مستمرون في الثورة مستمرون في المقاومة حتى النصر».
وأما الاستاذ احمد كامل قال: «بلغة الأرقام مشاركة النظام السوري في الجهد العسكري اذا جاز لنا أن نسميه كذلك لأنه ما يجري في سوريا ليس قتالا وهو قتل. هناك جهات تقصف والطرف الآخر يتلقى القنابل لا يوجد لدى الشعب السوري أي وسيلة للرد على القصف الجوي أبد منذ 6 سنوات. هناك طائرات تقصف والسوريون يتعرضون للقصف لأن ليس كل السوريين يتعرضون للقصف هناك سوريون لا يعرفون ما هو القصف الجوي. هناك خريطة طائفية للقصف ينفذها النظام وينفذها الايراني وينفذه الروسي وهذه مفاجئة حتى الروسي ينفذ خريطة طائفية. هناك مناطق في سوريا لا تعرف ما معنى القصف الجوي لم تعرفه أبدا ولو لمرة. اذن الروسي يقصف وعلى الأرض هناك الايراني والمنظمات التابعة لنظام الملالي الايراني. هناك 17 منظمة طائفية عراقية وهناك حزب الله اللبناني … اذن النظام يشارك 15 بالمئة فقط. الباقي اما النظام الروسي أو نظام الملالي أو ما يتبعون له .. أنا درست ودرّست القانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي. روسيا والنظام ونظام الملالي ارتكبوا كل جرائم الحرب كلها. في جريمة الحرب استهداف المستشفيات جريمة حرب ارتكبوها . استهداف المدنيين ارتكبوها. جريمة استخدام الغذاء والدواء والطعام كسلاح استخدموه . جريمة استخدام النابالم والاسلحة المحرمة استخدموها. النظام السوري استخدم أسلحة الدمار الشامل ضد السوريين كل الجرائم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبوها من دون أي رادع ومن دون أي ازعاج يعني النظام السوري عندما ارتكب الجريمة الأكبر وهي استخدام سلاح الدمار الشامل السلاح الكيمياوي ضد المدنيين في ريف دمشق أخذوا منه السلاح. تخيلوا اننا نعيش في زمن من يقتل عشرة أو عشرين شخص بمسدس العقوبة هي أخذ المسدس فقط. هذا أقسى عقوبة تعرض لها النظام أن تم تجريده من السلاح الكيمياوي وليس بنسبة مئة بالمئة. و تم تعويض السلاح الكيمياوي بأسلحة أخرى وبمقاتلين آخرين. يدخل الى سوريا من يشاء نظام الملالي يستطيع أن يرسل من يشاء سوريا مستباحة مطلقا يعني يدفع لأفغان مئة دولار في الشهر يظنون آنهم لاجئين آو يساومونهم بمئة دولار ويرسلونهم الى سوريا يصلون الى سوريا يقتلون وينهبون ويدمرون و يفعلون ما يشاؤون وكأننا في عام 50 ألف قبل الميلاد قبل الانسانية كلها قبل الحضارة الانسانية بنفس الطريقة يدخل الى سوريا وبنفس الطريقة يتصرف في سوريا ولايترتب على ذلك آي شيء ولا كلمة. الادارة الأمريكية لم تنتقد دخول حزب الله الى سوريا…
الان لا يقولون كلمة على دخول قوات مسلحة من كل حدب وصوب من افغانستان وباكستان وايران ولبنان وفيها يمنيين وفيها روس ما هب و دب كل من يشاء يذهب يقتل يذبح يغتصب يدمر ولايترتب على ذلك أي نتيجة ولا كلمة، لم تصدر الأمم المتحدة بيانا تصريحا رئاسيا تنتقد فيه دخول نظام الملالي ومن تبعه ولا كلمة نحن في حالة فلتان خارج الحضارة وحشية منفلتة مطلقا بدون سقف بدون قيد ولاشرط. روسيا دمرت كل المستشفيات في مدينة حلب كلها الان ما فيها مستشفيات في مدينة حلب والطرف الذي فيها محاصر 400 ألف انسان.لا يوجد لديهم مستشفى لا يوجد لديهم طبيب روسياتتهم من ينقذون الناس أصحاب القبعات البيض بأنهم ارهابيون. … نحن أمام حالة فريدة جدا من الوحشية وانتكاسة في القيم الانسانية وانتكاسة في المجتمع الانساني الى ما قبل 50-60 ألف سنة الى الوراء».
وفي معرض رده على سؤال من مصطفى عماره من جريدة الزمان.. ما هو الهدف الأساسي لايران من المشاركة في تدمير حلب؟ أجاب جورج صبرا قائلا: «أعتقد جزء من هدف النظام الايراني هو وضع اليد على سوريا. لأن نظام الاسد وضع سوريا مقرا للنفوذ الايراني وممرا لهذا النفوذ الى البلاد العربية الآخرى وايران تعرف أنها بانتصار الثورة السورية ستفقد موقعها في لبنان وربما في العراق… وأما ما يؤسف له هو الكشف عن هذا الوجه الطائفي للمعركة في سوريا يتحدث شخص اسمه الكعبي ويقال انه زعيم منظمة النجباء الطائفية الارهابية التي دخلت الحرب في سوريا ودخل هو في الحرب في سوريا وتحدث بصوت ملآن ان حلب كانت مدينة شيعية ونريد آن نعيدها كذلك. هذا وجه بشع للصراع. للأسف السياسة الايرانية تغذي هذا الاتجاه وليس هناك أي مصلحه لأي شعب من شعوب المنطقة بما فيه الشعب الايراني في تأجيج الصراع من هذا القبيل.. مدينة حلب ليست مدينة سورية فقط انها مدينة الثقافة الاسلامية وهي مدينة اقليمية بامتياز عبر التاريخ. يعتقد النظام الايراني أنه يمكن أن يعيد تأهيل بناء النظام السوري لاعادة سيطرته على كامل البلاد بسيطرته على حلب لكنه واهم وهما كبيرا في ذلك».
وللاجابة على سؤال آخر ما سر صمت المجتمع الدولي على حلب قال الاستاذ احمد كامل ان المجتمع الدولي ليس صامتا بل متواطئا…كلها كذب. انهم موافقون تماما. لما أمامك شخص يغرق وأنت تستطيع انقاذه من دون أن تعرض نفسك لأي خطر ولا تفعل ذلك فأنت قد قتلته. أمريكا تقتلنا. كل شهيد وكل قتيل في سوريا أمريكا شريكة فيه بدون لف ودوران على الاطلاق. هذه صورة حقيقية…»…