قالت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية، إن مصر قد تستأنف صادراتها من الغاز الطبيعي بفضل الإكتشافات الكبرى قبالة شواطئها، ونسبت ذلك لشركة «سنام» الإيطالية، إحدى كبرى شركات البنة التحتية للغاز في أوروبا.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة «سنام»، ماركو ألفيرا، أن «الاكتشافات مهمة جدًا لشمال أفريقيا، خاصة مصر والأمة العربية
وكانت شركة النفط الإيطالية «إيني» قد وصفت حقل «ظهر» بأنه «عملاق» والأكبر في البحر المتوسط، بعد اكتشافه العام الماضي. وقدمت «إيني» و«بريتش بتروليم» البريطانية اكتشافات كبيرة هذا العام أيضًا في دلتا النيل.
وقال «ألفيرا»، في مقابلة مع «بلومبرج»:.«بالتأكيد حقل ظهر سيغير قواعد اللعبة، إنه يسمح لمصر بتلبية جميع احتياجاتها، والتي هي كبيرة ومهمة»، وكذلك ستسهم في استئناف صادراتها «وهذا الأمر متروك لخيارات الحكومة المصرية».
وأشارت «بلومبرج» إلى أن مصر كانت تعد مصدرًا صافيًا للغاز الطبيعي المسال في الفترة من 2005 إلى 2014، فيما تراجع الإنتاج نتيجة نقص إمداداته بسبب الاضطرابات السياسية التي أجبرتها على استخدام الوقود. وأرسلت مصر شحنتين من الغاز المسال إلى شركة «شل» الهولندية، وهي مشتر لصادرات الغاز الطبيعي المسال في 2014.
وتبلغ حصة مصر في إنتاج الغاز المسال عالميا نحو 7% في 2006، بـ 10 ملايين طن متري قبل أن تنخفض سنويًا منذ ذلك الحين، وفقا للمجموعة الدولية لمستوردي الغاز الطبيعي المسال.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن مصر قامت بتركيب وحدتين عائمتين لتخزين وإعادة تحويل الغاز، ولديها خطط لتلبية الطلب المتزايد لوارداتها من الغاز الطبيعي المسال، التي من المرجح أن تقفز هذا العام، قبل أن تتراجع تدريجيا في 2018 حتى تصبح مكتفية ذاتيًا من الغاز في 2022، حسب تقرير بلومبرج المالي للطاقة الجديدة.
يشار الى ان رئيس الوحدة المحلية لقرية الزهراء التابعة لمركز بلطيم بكفر الشيخ أشرف الطوبجي اعلن هذا الاسبوع عن اكتشاف الشركة الإيطالية المنفذة لأعمال التنقيب عن الغاز إيني ، لحقلين جديدين داخل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 5ر4 كيلو متر، من سواحل القرية المطلة على البحر.
وأكد الطوبجي ، أن اكتشافات الشركة الإيطالية من حقول الغاز الطبيعي بلغت حتى وقتنا هذا 3 حقول، وذلك بعد اكتشاف الحقلين الأخيرين، إذ سبق وأن اكتشفت الشركة حقل غاز بسواحل البحر المتوسط المطلة على قرية الحماد.