كشفت مصادر بحزب “مستقبل وطن” المصري، عن إقالة رئيس الحزب محمد بدران، بسبب إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، ورغبته في عدم العودة لمصر، بعد أن خُيِّر بين البقاء بمنصب رئيس الحزب أو استكمال دراسته هناك.
ونفت مصادر بالحزب، تقدُم بدران باستقالته، مضيفة أنه أُجبر على الاستقالة، بعد تمسكه بالبقاء بالولايات المتحدة الأمريكية، وتغليبه لما وصفته المصادر بمصلحته الشخصية على مصلحة الحزب.
وأشارت المصادر، إلى أن اجتماعًا موسعًا لقيادات الحزب، طلب من بدران التقدم باستقالته بدلًا من إقالته، مؤكدةً أن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب وأمينه العام، أشرف رشاد، سيتولى رئاسة الحزب. مضيفة أن الحزب يحتاج لرئيس مقيم بمصر في الفترة، التي تستعد فيها الأحزاب المصرية، لخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية.
ويأتي الحديث عن إقالة رئيس حزب “مستقبل وطن”، في إطار سلسلة من الخلافات التي نشبت داخل أروقة الحزب، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمصر، وكان آخرها استقالة أحمد سامي، أمين لجنة الإعلام بالحزب، اعتراضًا على ما وصفه بالانقسامات والصراعات الداخلية وتراجع دور الحزب في الفترة الأخيرة.
وعقب الإعلان عن استقالة سامي، قال أحمد حسن، المتحدث الرسمي للحزب، إن المكتب التنفيذي للحزب اجتمع منذ شهرين، وأصدر قرارًا بإلغاء منصب أمين الإعلام، وبناءً عليه أصبح أحمد سامي، الذي تقدم باستقالته، مجرد عضو عامل بالحزب دون أي صفة تنظيمية.
ونفى حسن، وجود انقسامات أو تراجع وتخبط في الحزب، مؤكدًا أن “مستقبل وطن” هو الأكثر حضورًا في الشارع المصري.
وفي سياق متصل، شهد الحزب هجومًا من قياداته على جمعية “من أجل مصر”، والتي كان الحزب قد أعلن عن خوضه للانتخابات المحلية ضمن قائمتها، حيث اتهم قياديون في الحزب الجمعية بأنها تستقطب قياداته وكوادره لعضويتها