ضربت فتاة لبنانية والدتها حتى الموت، في منزلها بالكويت لأنها رفضت زيارة قبر والدها خلال العيد المقبل، وتم كشف الجريمة رغم ادعائها أنها توفيت بسبب كبر السن.
وقالت صحيفة الأنباء الكويتية إن الفتاة انهالت على أمها ضرباً لمدة عشر دقائق في منزل العائلة في العاصمة الكويتية بعد أن رفضت طلبها بأن تقوما بزيارة قبر الوالد أول أيام عيد الأضحى ثم اتصلت بالشرطة قائلة إن والدتها توفيت بسبب تقدمها في السن رغم أن والدتها كان عمرهاً 60 سنة فقط.
وأضافت الصحيفة :”رجال مباحث العاصمة لم يترددوا للحظة في معاينة موقع الوفاة الطبيعية، للتأكد من إفادة المبلغة، ولكن الشك ساورهم ، فظهرت الحقيقة كاملة وبدلاً من إغلاق القضية باعتبارها وفاة طبيعية تحولت إلى جريمة قتل بشعة ارتكبتها فتاة جاحدة ضد أمها المسنة ضربا حتى الموت.”
ونسبت إلى مصدر أمني قوله إنه بمجرد معاينة الجثة لاحظ رجال المباحث وجود كدمات قد تشير إلى جريمة ما، مضيفاً بأن التقرير الجنائي أظهر أن الوفاة ليست طبيعية، كما صورتها الابنة المُبلغة، وأن هناك مقاومة من المجني عليها رصدها خبراء الأدلة الجنائية.
وقال المصدر إنه تم الطلب وبموجب التقرير من مباحث العاصمة تكثيف التحريات وإعادة التحقيق مع كل أقارب المجني عليها بمن فيهم ابنتها المُبلغة.
وأردف المصدر: “دارت الشبهات حول ابنة المجني عليها والخادمة، حيث تمت إعادة التحقيق معهما، وكذلك بقية أفراد الأسرة، وتبين أنه لم يكن هناك أحد بخلاف ابنة المجني عليها متواجدة معها بشكل مستمر، لتتم إعادة التحقيق مجدداً مع الفتاة وبمواجهتها بالتقرير الفني الصادر عن الأدلة الجنائية الذي أوضح أن الأم حاولت الخروج من غرفتها زحفاً.”
وأضاف :” وأمام تضييق الخناق على الابنة أقرت بالحقيقة، وقالت إن أمها سيدة غير مطيعة حيث طلبت منها أن تخرج أول أيام العيد إلى مقابر الصليبخات حتى تزور قبر أبيها، فرفضت الأم مما كان منها- بحسب قولها- إلا أن خرجت عن شعورها وانهالت ضرباً عليها لمدة 10 دقائق باليدين والقدمين حتى خارت قواها، ولفظت أنفاسها الاخيرة، مؤكدة أن أمها حاولت أن تخرج زحفا من الغرفة فضربتها بعنف، لتموت بين يديها نتيجة الضرب المبرح.”
وبحسب الصحيفة فإن المتهمة ادعت أن أمها كانت تكره أباها، وهذه من بين الأسباب التي دفعتها إلى ضربها لأنها- أي المتهمة- كانت تحب والدها بجنون وتعتبره كل حياتها، وفي المقابل كانت الأم جاحدة، فاستحقت الموت.