يصل كوكب نبتون اليوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 إلى التقابل، حيث يكون بزاوية 180 درجة بالنسبة للشمس بسماء الأرض وفي أقرب نقطة من كوكبنا.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن وصول نبتون إلى أقرب نقطة
من كوكبنا هو حسب المقاييس الفلكية، ولكنه لا يعني فعليا انه “قريب” فهو
الكوكب الثامن من حيث البعد عن الشمس ويبعد 29 مرة المسافة التي تفصل الأرض
عن الشمس، وفي هذا التقابل سيكون نبتون على مسافة 4,325,877 مليون كيلومتر
من الأرض.
تحدث ظاهرة تقابل نبتون في كل مرة تعبر الأرض بين الشمس ونبتون، وفي
التقابل يكون الكوكب الأزرق وجهه مضاء بالكامل بنور الشمس، مقارنة بأى وقت
أخر خلال السنه ويرصد في قبة السماء طوال الليل وهو افضل وقت لرؤية وتصوير
كوكب نبتون حيث يشرق مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف
الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي.
وتابع التقرير: من المعروف عادة عندما تكون كواكب مثل (المريخ ، المشتري)
في التقابل مع الشمس تكون في قمة بريقها ولمعانها ولكن هذا لا ينطبق على
كوكب نبتون.
وتابع : فحتى مع وصول نبتون إلى حالة التقابل إلا أنه بسبب المسافة
الشاسعة جداً التي تفصلنا عنا يبقى خافتا جدا، فهو الكوكب الوحيد في نظامنا
الشمسي الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة مطلقاً، فنبتون اخفت خمس مرات
من أي نجم خافت يشاهد في سماء حالكة الظلمة، لكن يمكن رؤيته من خلال
المنظار الثنائي ومن التلسكوبات القوية سيظهر كنقطة زرقاء .
كوكب نبتون اكتشف حديثا فأول رصد له كان في 23 سبتمبر 1846 وهو رابع أكبر
كوكب في نظامنا الشمسي و أول كوكب يكتشف من خلال العمليات الحسابية وأكبر
اقماره يسمى (ترايتون) اكتشف بعد 17 يوم من اكتشاف الكوكب نفسه وهو القمر
الكبير الوحيد الذي يدور في اتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره ،
وللمقارنة يستغرق ضوء الشمس ليصل نبتون 4 ساعات في حين يصل الأرض في 8
دقائق فقط .
يكمل نبتون دورة واحدة حول الشمس في 165 سنه ولكنه يستغرق أقل من 16 ساعة
ليكمل دورة واحدة حول محوره وقد تمت تسميته نسبة الى (رمز البحار) حسب
الأساطير الرومانية ، ويرجع السبب في لونه الأزرق لغزارة وفرة غاز الميثان
في غلافه الجوي.