ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على الجامعة الأمريكية في كابل إلى 16 قتيلا و55 جريحا، وفقا لما أفادت به الشرطة الأفغانية، الخميس 25 أغسطس/آب.
وذكرت وكالة “باجواك” الإخبارية الأفغانية نقلا عن الشرطة أن معظم المصابين هم طلبة وأساتذة جامعيون. فيما نقلت وكالة “طلوع نيوز” عن مصادر رسمية أن القتلى هم ثمانية طلاب وثلاثة موظفين وحارسان وأستاذان ومدني واحد.
وفي وقت سابق أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 12 شخصا وإصابة 44 آخرين، في الهجوم الذي شنه مسلحان اثنان على الجامعة الأمريكية بمنطقة “دار الأمان” في العاصمة كابل.
وكان مسؤول بالشرطة قال في وقت سابق إن قوات الأمن قتلت اثنين من المشتبه بهم لتنهي الهجوم الذي بدأ على المجمع مساء الأربعاء 24 أغسطس/آب، بانفجار كبير أعقبه إطلاق نار. إلى ذلك تمكنت الشرطة من أنقاذ نحو 500 طالب من المجمع المحاط بسياج.
من جهته ذكر مسؤول عسكري أن “مستشارين” أمريكيين ساعدوا القوات الأفغانية في وقف الهجوم على الجامعة، موضحا أن “مجموعة صغيرة من المستشارين في مهمة “الدعم الحازم” تساعد حاليا القوات الأفغانية”. وشدد على أن “هؤلاء المستشارين ليسوا في مهمة قتالية بل يقدمون النصح لنظرائهم الأفغان” لا غير.
هذا وطوق عشرات الجنود الحرم الجامعي، الذي عادة ما يكون مزدحما بالطلاب مساء، لأن الكثير منهم يعملون ويتلقون دروسا ليلية بدوام جزئي.
وقع الهجوم في حوالي الساعة 6:30 مساء بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش) وبدأ بانفجار كبير قال المسؤولون إنه ناجم عن سيارة ملغومة أعقبه إطلاق نار.
وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية إن القوات الخاصة الأفغانية حاصرت المجمع المحاط بأسوار، واقتحمته، قبل أن تعلن انتهاء العملية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الشرطة قوله إن “القتال انتهى وتم قتل اثنين على الأقل من المهاجمين. وتجرى الآن عملية تطهير للمكان على يد فريق فني جنائي، سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل قريبا”.
وروى طلاب مذعورون كيف أنهم حبسوا أنفسهم داخل القاعات الدراسية أو قفزوا من الطابق الثاني للنجاة بأنفسهم، ما أدى إلى إصابة بعضهم.
ونقلت “رويترز” عن طلاب كانوا في الجامعة أن المسلحين دخلوا مباني الجامعة رغم الإجراءات الأمنية، ومنها الحراس المسلحون وأبراج المراقبة.
وأعلنت جماعات إسلامية متشددة، وعلى رأسها “حركة طالبان” وجماعة محلية تابعة لتنظيم “داعش” مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات في الفترة الأخيرة بهدف زعزعة استقرار البلاد والإطاحة بحكومة الرئيس أشرف عبد الغني المدعومة من الغرب.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الجامعة. والهجوم هو الثاني هذا الشهر الذي يستهدف الجامعة أو أساتذتها.
ولا يزال اثنان من الأساتذة، أحدهما أمريكي والآخر استرالي، مفقودين بعد خطفهما تحت تهديد السلاح من طريق قرب الجامعة يوم السابع من أغسطس/آب.
ويدرس في الجامعة الأمريكية في كابل، التي افتتحت في عام 2006 أكثر من 1700 طالب.