من المتوقع أن يستأنف أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تظاهراتهم بداية الشهر المقبل للمطالبة بإصلاح النظام السياسي واستكمال تشكيل حكومة تكنوقراط، خاصة بعد تصويت مجلس النواب على خمسة وزراء مستقلين.
وأفاد مصدر في الهيئة السياسية للتيار الصدري لـ إرم نيوز، أن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمر في وقت سابق بتعطيل التظاهر لمدة شهر كامل بهدف إعطاء مجال للآخرين بالتظاهر والمطالبة بالإصلاح، وأن استئناف تظاهر أنصار التيار الصدري قرار متروك للصدر”، مشيراً إلى أن “الكتل السياسية بعد انتهاء التظاهرات تجاهلت المطالب ولجأت إلى المحاصصة مما جعلنا نصل اليوم إلى هذه المرحلة الصعبة والحساسة في العملية السياسية”.
وأكد المصدر أن “التظاهرات في بدايتها شكلت ضغطا كبيرا على الحكومة والبرلمان وجعلتهما يستجيبا إليها بتشكيل حكومة التكنوقراط”.
وتابع المصدر أن “تظاهر العراقيين في الوقت الحالي دون جماهير التيار الصدري يؤكد أن التيار الصدري ليس الوحيد الذي يطالب بالإصلاح وإنما الشعب العراقي ويفصح عن المعاناة التي يعانيها الشعب من غياب الخدمات وعدم الاستقرار السياسي والأمني”.
وكشف المصدر أن “التيار الصدري سيستأنف مشاركته في التظاهرات بعد انتهاء فترة الشهر”. مبينا أن “التظاهر ممارسة ديمقراطية وعلى جميع الجهات الحكومية والتشريعية الاستجابة لمطالب الشعب في تحقيق الإصلاح”.
من جهة أخرى، أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي، أن “غياب جماهير التيار الصدري أثر على الحراك الشعبي”، مبيناً أن “التيار المدني مازال يتظاهر لتحقيق أهدافه المتمثلة بإصلاح النظام السياسي ومحاسبة المفسدين وإرجاع الأموال إلى خزينة الدولة”.
وعن الاعتراضات حول مشاركة أنصار زعيم التيار الصدري في التظاهرات أوضح المكتب أنه “لا يوجد اعتراض جدي حول مشاركة جماهير التيار الصدري ولكن مقتدى الصدر أعطى الفرصة للذين يرغبون بالمشاركة بالتظاهرات ويرفضون المجيء بسبب وجود أنصار التيار الصدري”، مؤكداً أن “مقتدى الصدر وعد بعودة أنصاره إلى ساحات التظاهر بعد انتهاء مدة الشهر”.
وأفاد مصدر من داخل مكتب زعيم التيار مقتدى الصدر في محافظة النجف بإصدار الأخير قراراً بإغلاق مكاتب التيار المنتشرة في المحافظات العراقية، مستثنياً مكتب محافظة النجف،عازياً السبب لعقوبة بحق مدراء مكاتب التيار لأنهم فشلوا في تحشيد الناس في التظاهرات الأخيرة.
يذكر أن تظاهرات أتباع زعيم التيار الصدري شكلت ضغطاً كبيراً على الحكومة العراقية ونتج عنها اقتحام المتظاهرين لمبنى مجلس النواب والأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، منادين “سلمية سلمية” و” إيران بره بره.. بغداد تبقى حرة”.