يظل الأب هو الحب الأول لابنته مهما كبرت، وتظل ذكرياتها معه منذ الطفولة
راسخة في عقلها، وتتذكرها مع كل موقف تمر به، ويمنح الأب لبناته دائمًا
النموذج المثالى للحب والعلاقات، ويقدم لهن من خلال تعامله مع والدتهن
الدرس الأول في الحب، لذلك في يوم الأب يستعرض اليوم السابع مع عدد من
الفتيات قصصًا من القلب عن الأب، أول حب في حياتهن.
حكايات البنات عن ابائهم
منار: بابا علمني إن العشرة لها حق والحب أفعال
تحدثت منار عبد السلام ” عن مشاعرها تجاه والدها، متذكرة
قصة زواجه من والدتها التي كانت على حد قولها “صالونات”، تعرف على والدة
منار من خلال عدة أصدقاء ومن أول نظرة أعجب بها وتقدم فورًا لخطبتها،
وتابعت أنه دائمًا يقول إن الله أنعم عليه بوالدتهم حتى بعد زواج استمر
قرابة الـ30 عاما، العشرة جعلت بينهما لغة لا يفهمها سواهما كما قالت
منار.
وأردفت أن والدتها بالرغم من كبرها إلا أنه يساعدها في الكثير من الأمور،
وسندًا لها ولأولادها، وقالت إنها عندما تسأله لماذا كل هذا الاهتمام حتى
من بعد ما كبرت فيقول: “الحب أفعال وأنا في ضهرك طول ما أنا حي”.
عبد السلام أبو النصر وزوجته
سمر: الكرم والاهتمام أهم دلائل الحب اللي بابا علمها لي
أما عن سمر فقد تحدثت عن والدها الراحل سلامة يوسف الذي ظل يترجم مشاعر
الحب طوال سنوات زواجه من والدتها بالاهتمام والكرم، فقالت إنه كان يخصص
يوم إجازته لها دائمًا، لها وحدها دون تدخل أي طرف آخر حتى أولاده، حيث كان
يهتم بالخروج معها للتنزه، بالإضافة للهدايا والكرم معها ومع العائلة، ما
انعكس على تربية أبنائه.
وأردفت سمر أن الكرم في المشاعر والاهتمام والتقدير أهم بكثير من كلمات
الحب والغزل، وأضافت: “ما تربيت عليه مع والدي رحمه الله أحاول بكل جهدي
أعلمه لأبنائي”.
سلامة
إسراء: بابا مش بينادي على والدتي غير بـ”ست الكل”
تعبير لطيف أو كلمة بسيطة قد تملأ الحياة سعادة، هذا ما فعله والد إسراء
التي تحدثت عنه بأنه كان محترفًا في فن التحدث، كان يعلم من أين يستعيد
الفرحة والابتسامة لوالدتها لو شعر أنها ذهبت عنها، كما تابعت عن والدها
“نصر” الذي تزوج والدتها خلال 10 أيام فقط واستمر زواجهما قرابة الـ35
عامًا أن الزاج كان بالصدفة، ولكن كان رجلاً متحملاً المسئولية يعرف جيداً
قيمة البيت والعائلة.
والد ووالدة أسراء نصر
وأردفت أنه كان مغتربًا فلذلك كان محبًا بشكل كبير لعائلته ويعرف قيمة
الدفء الذي يشعر به معهم، وتابعت أنه طوال حياته لا ينادي والدتها غير
بـ”ست الكل” تعبيرًا منه على تقديرها واحترامها، ولا يخجل من التحدث عنها
ومعها بمنتهى الحب أمام الجميع، “حنية العالم كله فيه” هكذا لخصت شعور الحب
الذي تشاهده عندما تنظر لوالدها، فهو أول حبيب لها وأول اهتمام رأته من
رجل.
داليا: القناعة والرضا أسباب تخلي الحب يستمر سنين وسنين
أما عن داليا التي تحدثت عن قصة حب والدها محمد زكي الذي شاهد والدتها من
أكثر من 25 عاما وهي ذاهبة لدروسها، فتقدم فورًا لخطبتها: “مكانش فيه زمان
نتعرف قبل ما ادخل بيوت الناس” هكذا روت داليا إحدى مقولات والدها معبرًا
عن أن الرجولة هي دخول البيوت من أبوابها.
استمر الزواج لعدة سنوات تحديًا فيها العديد من الظروف الصعبة، ومنها
تعلمت داليا من والدها أن القناعة والرضا وعدم النظر لعيشة الغير هي من أهم
الأسباب لنجاح الزواج، وإنشاء جيل يعرف قيمة العائلة محب لكل من حوله.
محمد زكي
سالي: بابا صاحبي الحنين وأنتيمي اللي مبخبيش عنه حاجة
روت سالي جمال قصة حبها لوالدها حيث قالت: “صاحبي الحنين، مفيش حاجة
أعملها غير لما ارجع له، وانتيمي اللي مبخبيش عنه حاجة”، وتابعت أن الحب
زرع في قلبها من والدها بالثقة، التي قالت عنها أنها صفة أهم بكثير من مجرد
الحب والمشاعر الاعتيادية بين الأب وأبنائه.
وتابعت أن الثقة تجعل من الفتاة قوية لا تهاب أحد وفي حماية والدها طوال
الوقت مهما تعرضت لصعاب أو ضغوطات، وأردفت لصداقة بين الرجل والمرأة
وانعكاسه على أولادهم يجعل الحياة أفضل واسهل ومليئة بالحب طوال الـ 35
عاما زواجاً ظهرت هذه المشاعر بين والديها.
والد سالي
أماني: والدي بيدعي لجدتي أنها جوزته أمي
وعن أماني عادل التي روت عن قصة زواج والدها بوالدتها التي تصنف هذه
الأيام بـ”صالونات” أنه فوجئ بوالدته تحضر له عروس جميلة، فوافق على الفور،
مرت السنوات بحلوها ومرها وكانت المودة والرحمة بينهم هي من تحكم العلاقة،
كما تابعت أماني أن من المتعارف في غالبية الزيجات المشابهة بنفس الظروف
“زواج سريع واختيار الأم لعروس أبنها” يحكم عليها بالفشل أو في أنسب
الأحوال حياة نمطية.
والد أماني عادل
وأردفت أماني أن والدها ووالدتها كسرا هذه الصورة، فأصحبت
الحياة بينهما مليئة بالحب حتى وأن إصابتهما الحياة ببعض الضيق لكن
ابتسامته في وجههما تجعل الحياة أهدئ وأبسط قائلة: “بابا لحد دلوقتي بيدعي
لأمه أنها جابت له والدتي عروسه له من 36 سنة”
نيرفانا: سند والدتي وهي من الصم والبكم
في الضفة الأخرى من حكايات السند والتضحية قالت نيرفانا عن والدها محمود
الجريتلي أنه أعجب بوالدتها بالرغم من كونها من ذوى الهمم، فهى من الصم
والبكم، وتمسك بها ولم يأبه بما سمعه من انتقادات، وزاج استمر قرابة الـ 37
عاما لم تجد من والدها غير نظرات الحنان والعطف والفخر في آن واحد
لوالدتها، حتى بعد أن أصيبت بمرض سرطان المخ لم يفارقها ابداً وظل بجانبها.
والد نيرفانا
وتابعت: “حتي في مرض بابا أمي اللي كانت تهتم بيه بالرغم من ظروفها، ولحد
الآن بابا مايعرفش يأكل ولا يشرب ولا يعرف يعيش إلا وماما معه”.
والد أمينة خميس
أمينة: بابا أول حب في حياتي
قالت أمينة خميس عن والدها التي وصفته بأول حب في حياتها بالرغم من وفاته
قائلة: “هو أه مشي من الدنيا بجسمه، بس والله موجود معايا بروحه وقلبه
ونفسه فى كل لحظة بعيشها”، وتابعت: “بالرغم من وجود أمي إلا أنه قام بدور
الأب والأم من حنان ورعاية واهتمام، ولا كلمة توفيه حقه”، وأردفت أن الحنان
مفتاح كل نساء العالم، وإن لم تجده الفتاة في ابيها تبحث عنه في أي شخص
آخر، لكن مع والدها حدث العكس وأصبح لديها أشباع من الحب والطمأنينة التي
فتقدتها مع رحيله.