رحل، جيسون كيلك، المريض الإنجليزى صاحب أطول فترة صراع مع فيروس كورونا
المستجد “كوفيد – 19″، أمس الجمعة، فى بريطانيا، بعد معاناة استمرت لأكثر
من 15 شهرا، حيث أصيب بالفيروس فى مارس عام 2020.
جيسون كيلك خلال فترة علاجه
ووفقا لشبكة “sky news” البريطانية، اختار كيلك،
49 عاما، التوقف عن تلقى العلاج من تبعات الفيروس، مما أدى إلى وفاته، وذلك
بعدما أمضى جيسون أكثر من عام و3 أشهر فى وحدة العناية المركزة، بمستشفى
سانت جيمس، فى مدينة ليدز شمالى إنجلترا.
جيسون كيلك مع ابنته
وكتبت زوجة جيسون، عبر حسابها على فيس بوك، أمس الجمعة، “بقلب مليء
بالحزن، أود أن أشارككم هذا الخبر الحزين، فقد توفى جيسون بسلام فى سانت
جميس عند الساعة 12:40 ليلا”.
وأضافت زوجة جيسون، إن زوجها كان شجاعا ولم يعد يرغب بالحياة على هذا
النحو”، مشيرة: “لقد كنا وجهين لعملة واحدة، مختلفين لكننا متحدين معا”.
وبحسب الموقع الإنجليزى، كانت الزوجة أفادت فى وقت سابق بأن زوجها يواجه
“نكسة أخرى” فى مواجهة المرض، وجاء ذلك بعد أن أصبحت تخاف عليه كثيرا، بعد
أن ساءت حالته أكثر من السابق، حيث كان يعانى نوبات إغماء.
ورغم أنه أمضى عدة أسابيع بعيدا عن جهاز التنفس الصناعى فى الأشهر
الأخيرة، فقد عاد واستخدمه بعد أن ساءت حالته وتدهورها بعد إصابته بأمراض
أخرى منها الفشل الكلوى.
جيسون كيلك
وكان آخر ما كتبه “كيلك”، يوم 24 أبريل الماضى، عبر حسابه على فيس بوك،
متحدث عن الفيروس المقيت، قائلا: “لقد أمضيت هذا الصباح فى كتابة كلمات
وقحة جدا لـ كوفيد 19، لا أعرف إذا كانت الفيروسات تقرأ الرسائل.. ولكن إذا
فعلت ذلك، فسيشعر هذا الفيروس بالاحتراق الشديد”.
وسبقه بوست آخر، يوم 22 أبريل، أعرب فيه عن تفاؤله واقتراب شفائه، قائلا:
“تناولت كوبا ساخنا جميلا من الشاي، ويبدو اننى قادر على شربه.. سعيد جدا
الآن”.
وفاة جيسون كيلك، أصابت عدد كبير من أصدقائه ومعارفه، بالحزن الشديد،
وتسابقوا لتقديم التعازى له ومواساة أسرته بعد وفاته، عبر حساباتهم
المختلفة على منصات السوشيال ميديا، ووصفوا رحيله بالخسارة المأساوية.