هو الملك صاحب الألف وجه، معشوق الدراما، الذي خلق لنفسه مكانة على الشاشة
الصغيرة لم يصل إليها غيره، فأصبح الموسم الدرامي في شهر رمضان لا يكتمل
توهجه بدون أعماله، هو الفنان يحيي الفخراني، الذي أبدع على خشبة المسرح
وعلى شاشة التليفزيون وكذلك في السينما.
النجم يحيي الفخرانى
يحيي الفخرانى هو علامة رمضانية مسجلة، ينتظره الجمهور عاما بعد عام،
للاستمتاع بما يقدمه من أعمال مميزة، تتمتع بالتنوع فقد أجاد تقديم الرجل
الارستقراطي، والصعيدي والفلاح والخواجة وغيرها من الأدوار التي أصبحت
علامات راسخة في تاريخ الدراما المصرية وفي وجدان جمهوره.
الملك يحيي الفخرانى
ساهم الفخرانى في الموسم الرمضاني بالعديد من الأشكال، فقد قدم فوازير
“المناسبات” عام 1988 بالاشتراك مع هالة فؤاد وصابرين ولكن كانت مساهمة
الفخراني في دراما رمضان، تحديدًا في مسلسل “ليالي الحلمية” انطلاقة حقيقية
له عندما قدم شخصية “سليم البدرى” الرجل الارستقراطي، الذي عاش التطور
السياسي والاجتماعي بداية من الملكية وحتى قيام ثورة يوليو وصولا إلى بداية
التسعينيات من القرن الماضي، وكيف أثرت التغييرات عليه وعلى عائلته
وأفكاره وحتى مصنعه.
وقبل ليالى الحلمية شارك الفخراني في الدراما الرمضانية بمسلسل ” أبنائي
الأعزاء.. شكرا” عام 1979 مع الفنان القدير عبدالمنعم مدبولى، حيث لعب دور
أحد أبنائه، لكن ليالى الحلمية كان أول عمل لعب فيه البطولة، رغم كونه
بطولة جماعية، إلا أنه حقق نجاحا كبيرا من خلاله.”
الفنان يحيي الفخرانى
توالت أعمال الملك فلعب واحد من أروع أدواره التي تعلق بها الجمهور في
“نصف ربيع الآخر”، حيث لعب دور المحامي النزيه الرجل الذي يقف في لحظة بين
حب عمره وضميره، فينتصر لضميره، وقد قدم “الفخراني ” في هذا المسلسل عدد من
الفنانين الذين أصبحوا نجوما الأن أبرزهم منى زكى وحنان ترك وأحمد السقا
ومحمد رياض.
توالت الأعمال الدرامية ليحيي الفخراني وفي كل مرة يثبت أنه أصبح علامة
راسخة في تاريخ الدراما، فقد قدم للتليفزيون زيزينيا، وأوبرا عايدة، و
للعدالة وجوه كثيرة، و الليل وآخره، وعباس الأبيض في اليوم الأسود، والمرسي
والبحار، وسكة الهلالى، ويتربي في عزو، وشرف فتح الباب، وابن الأرندلى .
ووصل يحيي الفخرانى إلى قمة نجاحه في تقديم شخصية الصعيدي في شيخ العرب
همام، بالإضافة إلى الخواجة عبدالقادر الذي لعب فيه دور الخواجة الإنجليزى
الذي جاء إلى مصر محملا بخيباته وفقدانه الإيمان، ليتحول بالحب إلى واحد من
أولياء الله أصحاب الكرامات، وهو ما دفع الناس لبناء مقام له بعد وفاته.