وثق الاختيار 2، لحظات القبض على محمد عويس ضابط المرور السابق، بعد
الإدلاء بمعلومات عن البطل محمد مبروك للعناصر الإرهابية لاغتياله، حيث يعد
“عويس” المتهم رقم 43 فى القضية الشهيرة “أنصار بيت المقدس”.
محمد محمد عويس محمد ـ المكنى “أبو عبد الرحمن”، قال فى تحقيقات قضية
“أنصار بيت المقدس” والمتهم بالإبلاغ عن تحركات محمد مبروك ضابط الأمن
الوطنى الذى تم اغتياله، إنه تلقى دعوة من المتهم الثانى والأربعين لحضور
دروس دينية حول تطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها تعرف خلالها على المتهم
الثالث، السابق اعتقاله، والذى يعتنق والأول الأفكار التكفيرية التى تدعو
إلى تكفير الحاكم والعاملين بسلطات الدولة، وأنهما حاولا استقطابه لاعتناق
ذلك الفكر، وأنه فى غضون الفترة من شهر أغسطس عام 2011 وحتى شهر فبراير عام
2012 وإبَّان عمله رئيساً لوحدة مرور الأجرة بمجمع السلام، هاتفه المتهم
الثانى والأربعون، ناقلاً إليه رغبة المتهم الثالث فى لقائه، حيث التقاه
وعرض عليه الأخير مبالغ مالية مقابل اصطناعه أوراقاً لسيارة أزمع تهريبها
من دولة ليبيا مبررًا فعله بعدم مخالفة التهريب الجمركى لأحكام الشريعة
الإسلامية ؛ إلا أنه رفض.
وأضاف فى التحقيقات، أنه فى غضون شهر ديسمبر عام 2012، هاتفه المتهم
الثانى والأربعون طالباً لقائه، فالتقاه فى حضور المتهم الثالث، وأفصح له
الأخير عن قيامهما بجمع بيانات ومعلومات عن أسماء ضباط جهاز أمن الدولة
الذين عملوا به طالباً منه إمداده بمعلومات عنهم، وعرض عليه حينها المتهم
الثالث قرابة سبع صورٍ على هاتفه المحمول لضباطٍ طالباً إمداده ببياناتهم،
وأنه على إثر إضافته المتهم الثالث صديقاً له على موقع التواصل الاجتماعى
“فيس بوك”، عرض عليه المتهم الثالث صورة نشرها المتهم على حسابه جمعته
وآخرين منهم المجنى عليه محمد مبروك طالباً إمداده بالمعلومات عنهم، وبيان
من سبق عمله بجهاز مباحث أمن الدولة.
وأضاف أنه، لطبيعة عمله بجهة المرور، متاحٌ له الاطلاع على بيانات
السيارات والمسجلة بأسمائهم وعناوينهم وأرقامهم القومية، أياً كانت جهة
ترخيص السيارة، وكذا الاطلاع على بيانات رخص القيادة، وفى إطار ذلك طلب منه
المتهم الثالث الاستعلام عن بيانات سيارة، فكشف عليها وتبين أنها مملوكة
لمسيحى، وأن المتهم الثالث حضر إليه بمكتبه، بوحدة المرور مقر عمله، مرتين،
مكث فى إحداهما بالمكتب بمفرده مدة قاربت من النصف ساعة.