أجرى تليفزيون ، لقاء مع السيدة هدى الصيفى، 80 سنة، أكبر
معمرة بقرية الجروان بالمنوفية مسقط رأس الراحل الدكتور كمال الجنزورى عقب
رحيله، لتروى لنا ذكريات القرى مع رئيس وزراء مصر الأسبق.
وقالت الحاجة هدى الصيفى، إن الراحل كمال الجنزورى كان بسيطا جداً وكان
زميل طفولة مع زوجها الراحل فى فصل واحد، وكان بارا بأهله وأهل بلدته وخرج
من البلدة ودخل الانتخابات وأصبح وزيرا، وبعدها أصبح رئيس وزراء ثم مستشار
الرئيس، وكل تلك الخطوات لم تغيره أو تدخل فيه الكبر أو العظمة، وكان يزور
القرية دوماً وساهم فى تطوير مسجد العتيق بأبو يوسف وحضر افتتاحه وكان أول
من يصلى داخله، وعندما رافقه الحرس الخاص به، رفض دخولهم بين الأهالى وقال
لهم: “انتوا هتحرسونى فى بلدى، دانا اللى أحرسكم هنا”، وظل يسلم على
المواطنين والسيدات والأطفال بالقرية كلها وهو يسير على قدميه.
وأضافت الحاجة هدى الصيفى، ، أن زوجها كان زميل الراحل
كمال الجنزورى، وكان يعمل كل الخير لأهل القرية ويقوم بدعم ومساعدة الأهالى
والحالات داخلها بالتبرع وغيرها دون معرفة أحد أنه من قام بذلك، وكان يزور
القرية فى شهر رمضان المبارك.
وسردت الحاجة أم ماجدة الصيفى، أنه كان يزور القرية فى إحدى المرات، وناقش
الأهالى فى تطوير المسجد الخاص بها وكتب لها كلمة فى أوتوجراف كذكرى وكذلك
لابنها مجدى، وعندما علمت نبأ وفاته حزنت ودعت له، حيث أنه كان يرسل دعم
لكل الأهالى فى رمضان وعيد الفطر المبارك وعيد الأضحى، وكان دوماً بسيطا مع
الجميع ويجلس مع أهالى القرية على الباب.
وأكدت الحاجة هدى الصيفى، أن الأتوجراف الذى قدمه لها هدية كتب عليه:
“حبيبتى يا أمى ربنا يبارك فيكى ويخليكى لعيالك”، موضحةً أنها حصلت على
جائزة الأم المثالية فى عام 89م، وبعدها زار القرية وقدم لها الأتوجراف،
واتصل بها منذ حوالى 40 يوماً وهو كان فى حالة صحية صعبة وتحدث معها كلمات
قليلة للاطمئنان عليها، مؤكدةً أنه كان يزور القرية دوماً يوم جمعة على
فترات متباعدة، وحضر جنازات كافة أعمامه وأشقاؤه ولا تزال إحدى شقيقاته على
قيد الحياة.