انضمت أستاذة لعلوم الأرض ومحلل بيانات في مجال الطيران إلى طاقم من أربعة
أفراد للانطلاق في رحلة لشركة سبيس إكس هذا العام وصفت بأنها أول رحلة
فضائية في التاريخ طاقمها بالكامل من المدنيين.
وطُرح اسما الراكبين الجديدين خلال إفادة صحفية أمس الثلاثاء من مركز
كنيدي الفضائي في فلوريدا أجراها بنجي ريد رئيس الرحلات الفضائية المأهولة
في سبيس إكس والملياردير جاريد أيزاكمان الذي يرى أن عمل الخير هدف من
أهداف المهمة.
وسيدفع أيزاكمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة التجارة الإلكترونية
(شيفت4 بايمنتس)، مبلغا لم يُحدد لكن يُفترض أنه ضخم للملياردير إيلون ماسك
مالك شركة سبيس إكس حتى ينطلق هو وثلاثة آخرون في رحلة فضائية مدنية على
متن كبسولة كرو دراجون.
والرحلة مقررة في موعد لن يكون قبل 15 سبتمبر ومن المتوقع أن تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام من الانطلاق إلى الهبوط.
وقال أيزاكمان (38 عاما) للصحفيين “عند استكمال المهمة، سيتأملها الناس
ويقولون إنها كانت المرة الأولى التي يتسنى فيها لأناس عاديين السفر إلى
الفضاء”.
وتهدف الرحلة، التي أُطلق عليها اسم (إنسبيريشن4)، بالأساس إلى التوعية
وحشد الدعم لمستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال وهي مركز رائد لعلاج الأطفال
من السرطان. وقد تعهد أيزاكمان شخصيا بدفع مئة مليون دولار للمركز.
وبوصفه “قائد” الرحلة الفضائية، وقع اختيار أيزاكمان على هيلي آرسينو (29
عاما) لتكون أول أفراد الطاقم المدني. وآرسينو مساعدة طبيب في مستشفى سانت
جود وناجية من سرطان العظام وكانت تتلقى العلاج في المركز الذي يقع مقره
بولاية تنيسي.
واختير كريس سمبروسكي (41 عاما)، وهو موظف بيانات في مجال الطيران من
منطقة سياتل ومن قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، وسيان بروكتور (51
عاما) وهي أستاذة لعلوم الأرض في كلية ساوث ماونتن بولاية أريزونا لاستكمال
طاقم المهمة إلى جانب أيزاكمان وآرسينو.
وسيخضع الأربعة لتدريب مكثف على غرار المنهج الذي يستخدمه رواد الفضاء في
إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) استعدادا لمهمات سبيس إكس.
ويقول القائمون على المهمة إن (إنسبيريشن4) ليست مجرد نزهة لملياردير في
الفضاء ووعدوا بأن يجري الطاقم المدني خلال رحلته القصيرة عددا من التجارب
العلمية التي لم تتحدد بعد.